رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور
آخر تحديث GMT 17:42:50
المغرب اليوم -

رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور

رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور

عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور
الرباط-المغرب اليوم

أسدل الستار قبل أيام على عملية انتخاب مجالس هيئات المحامين بالمغرب التي عرفت تنافسا قويا بين كل من عبر عن رغبته في حجز مقعد بهذه الآلية التمثيلية، للترافع عن القضايا المهنية والاجتماعية للمحاميات والمحامين ، والعمل على الارتقاء بمهنة المحاماة وتجويدها بما يخدم مساهمتها في تحقيق العدالة .عملية تجديد هياكل المجالس المذكورة حظيت هذه المرة بمتابعة واسعة من جمهور متنوع وشغوف بالتقاط صورة عن الأجواء التي أطرت العملية الانتخابية التي احتدم فيها التنافس ، بعيدا عن شقها التقني ، ولكن قريبا من الرسائل التي يمكن أن يبعث لها حماة القانون ، والمنتصرين للحقوق ، لعموم المواطنات والمواطنين الذين يتطلعون لبناء دولة الحق والقانون . وقد لعبت منصات التواصل الاجتماعي دورا رياديا في إشراك الجمهور العريض في الأجواء المذكورة . من بين الصور السلبية وربما الصادمة التي ستحتفظ بها ذاكرة غير المنتسبين لمهنة المحاماة عن عملية التجديد التي طالت مجالس هيئات المحامين الأخيرة ، هو أن هيئات ولو معدودة من بين هيئات المجالس 17 ، لم تشكل فجوة تخترقها أشعة نور الشفافية والتنافس الشريف ، وتطارح البرامج ، كما كان يتطلع لذلك النخب والجمهور الواسع . ولأن مجتمع المساهمة في تحقيق العدالة لم ينجح في تأثيث المشهد العام ، بجزيرة النموذج والقدوة عشية استعداد البلاد للاستحقاقات الانتخابية ، فإن جسر المرور سيكون محفوفا بالكثير من المخاطر لا قدر الله .

الصورة الثانية والتي لا تقل سلبية عن الأولى وهو ما تعلق بالحضور الباهت لمقاربة النوع في العملية الانتخابية في كل مستوياتها. فقد عكست النتائج الثقافة الذكورية السائدة في المجتمع ، وسارت على هامش الفصل 19 لدستور المملكة الذي جاء في فقرته الثانية ” تسعى الدولة إلى تحقيق مبدأ المناصفة بين النساء والرجال” . عن أي مناصفة سيتم تحقيقها في المجتمع، ومتى ذلك، في الوقت الذي فشلت هيئة مهنية لها مكانتها الاعتبارية في المجتمع، في تنزيل هذا المبدأ الدستوري الذي يجسد التملك الثقافي لمبدأ المساواة بين الجنسين.لقد جاءت تمثيلية النساء باهتة في 11 هيئة ، بينما كانت صفر ، نعم صفر تمثيلية في 6 هيئات ( فاس- أكادير – الناظور- الجديدة – خريبكة- تازة ) .نتائج لا تشرف مهنة المحاماة لا فرق في ذلك بين نسائها ورجالها ، وتفرمل تطور بناء المجتمع الديمقراطي الحداثي الذي يؤسس له ملك البلاد ، ويبعث عنه وحوله أكثر من رسالة . كما أن هذه النتائج تساءل نساء وجال المهنة وتدعوهم لفتح ورش التمييز الإيجابي لضمان حضور يليق بعدد النساء الممارسات للمهنة ، وبالقيمة المضافة والنوعية التي حقن بها المهنة هذا الحضور ، في أفق تحقيق المناصفة التي جعلها دستور المملكة سقفه لولوج بلادنا نادي المجتمعات الديمقراطية .وإذا كان ختامه مسك فلن نجد أحسن من تهنئة الأساتذة النقباء الذين من بين ما سيكونون مطالبين في هذه الولاية أكثر من ذي قبل بتنزيل مبدأ التمثيلية الكمية والنوعية لنساء المهنة بهذه المجالس ، كما نتقدم بتهنئة خاصة للعضوات اللواتي نجحت في حجز مقاعدهن بالمجالس المذكورة جنبا إلى جنب زملائهن ، ومما لاشك فيه فإن هذه التمثيلية رغم ضعفها العددي فإنها واعدة بكل المقاييس .

قد يهمك ايضا

محمد زيان يؤكّد أنّ قرار وقفه عن ممارسة مهنة المحاماة "لم يفاجئه"

كمال المهدي يكشف تفاصلي وأسرار الولوج إلى مهنة المحاماة في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور رسالة سلبية توجهها عملية تجديد مجالس هيئات المحامين في المغرب للفصل 19 للدستور



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:11 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:22 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مجلس مدينة الدار البيضاء يمنح الوداد والرجاء ملياري سنتيم

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:31 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

البنك المركزي الصيني يضخ سيولة ضخمة في النظام المصرفي

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 04:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

3 مغاربة يتوجون بجائزة رجل المباراة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الركراكي يستعد لاستدعاء مواهب صاعدة في معسكر مارس

GMT 10:15 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر ومواصفات سيارة "ديزاير" موديل 2020 في مصر

GMT 17:34 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تتحلّى بسحر أخّاذ في هذا الشهر

GMT 07:47 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

باسم سمير يحذّر من خطورة تجاهل الأمراض المرتبطة باللثةّ

GMT 20:24 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع التضخم في منطقة اليورو إلى 1.7% في سبتمبر

GMT 13:49 2023 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

ترجمة عربية لرواية "هولى" لستيفن كينغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib