الرباط_ المغرب اليوم
أكد إبراهيم الفاسي الفهري رئيس معهد أماديوس، في الدار البيضاء، أن المغرب اعتمد نموذجا للتنمية المستدامة يرتكز على تطوير برامج للطاقات المتجددة، والتي ستؤدي إلى رفع حصة الطاقات المتجددة من المزيج الكهربائي الوطني إلى 42 % حتى 2020.
وأضاف في كلمة خلال افتتاح الدورة الثانية لملتقى لقاءات الأعمال المصغرة “صنع في المغرب”، المنظم من قبل "المركز المغربي لإنعاش الصادرات"، إن المغرب انخرط في مسلسل للتحديث الشامل قاد إلى إطلاق أوراش كبرى مهيكلة.
واعتبر أن هذه البرامج والأوراش جعلت من المغرب نموذجا يحتذى في عدة مجالات، منها مجال مكافحة تداعيات التغيرات المناخية، وهو ما جعل المغرب مؤهلا لاحتضان مؤتمر "كوب 22" الذي يعد أحد المواعيد الدولية الهامة عام 2016.
وأبرز أن مؤتمر "كوب 22" سيكون له أثر إيجابي على صورة المغرب على المستوى الدولي، وذلك بالنظر لحضور 196 بلدا هذه التظاهرة الكبيرة، التي تعد فرصة فريدة، في ما يتعلق بإبراز مختلف أوجه الهوية والثقافة المغربية.
وبعد أن أشار إلى أن المغرب يفتخر بثقافته وهويته المتعددة، مع حرصه على تحقيق تنمية عصرية ومتناسقة، لفت إلى أن هذا التوجه الوطني، الذي يسير في اتجاه خلق صورة فريدة ومتميزة للمغرب، يروم استغلال كل المؤهلات المتوفرة، من أجل إيصال صورة عن بلد مستقر، ومتسامح، ومنفتح، وعصري، ومتشبث بتقاليده وقيمه الديمقراطية، لباقي بلدان العالم.
وفي معرض تطرقه للشق المتعلق بالتسويق والتصدير، أكد على ضرورة إنشاء وكالة متخصصة لتنسيق مبادرات التسويق، حتى تكون هذه المبادرات أكثر نجاعة، مشيرا إلى أن مشروع تجميع أنشطة (المغرب تصدير) مع مؤسسات أخرى، تسير في هذا الاتجاه، يكتسي أهمية كبرى.
وقال إن تجارب دولية في هذا المجال من قبيل (بروند سوت أفريكا) و(نيوزيلاند صطوري) (ورواندا دفولوبمون بيرد) وغيرها، تمثل نماذج ناجعة لوكالات حددت مهمتها في العمل على تعميم صورة إيجابية وجذابة عن هذه البلدان.
ويعتبر هذا الملتقى، الذي يشارك فيه عدد كبير من ممثلي مقاولات وطنية، فضاء للتبادل بالنسبة لمهنيي التصدير بالمغرب، حيث برمج المنظمون مجموعة كبيرة من لقاءات الأعمال المصغرة (بي تو بي).
وحسب المنظمين، فإن هذا الملتقى يهدف إلى تعبئة المقاولات المغربية حول مشاريع للشراكة على الصعيد الدولي، وذلك من أجل النهوض أكثر بالصادرات المغربية.
ويشمل برنامج هذا الملتقى أيضا تقديم شهادات تبرز أهمية التعاون بين المقاولات المغربية، والتي تغطي مجالات الأوفشورينغ، والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال، والنسيج ، وصناعة الطيران ، وصناعة مواد البناء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر