رئيس مجلس المستشارين يُطالب ألمانيا بدعم مسار الديمقراطية في المملكة المغربية

استقبل رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، رئيس مجلس البوندسرات ستانيسلاو ريدي تيليش، وهي الغرفة العليا للبرلمان الألماني، والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة عمل رسمية إلى المملكة المغربية بدعوة من رئيس الغرفة الثانية المغربية، وذكّر بنشماس، حسب بيان للمجلس بأهمية مضمون المحادثات الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس مع مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيــلا ميركل، منوهًا بالزيارة المرتقبة لها إلى المملكة المغربية خلال العام المقبلة ودورها في إعطاء دفعة جديدة لمسار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين.

وأشاد رئيس مجلس المستشارين بعلاقات الصداقة المتينة والشراكة الواعدة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، مؤكدًا أن القيم والقواسم المشتركة تجعل من المغرب شريكًا أساسيًا لألمانيا بفعل متانة استقراره، وانخراطه في الديناميات الإصلاحية الكبرى، وتموقعه الجيو ـ استراتيجي، وجهوده المتواصلة في مجال محاربة التطرف، وتدبير الإشكاليات المرتبطة بالهجرة واللجوء.

وفي هذا الإطار، دعا بنشماس جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى دعم المسار الإصلاحي الديمقراطي في المغرب لكونه يعد نموذجًا في منطقة تشهد اضطرابات قوية، مبرزًا أهمية العمل البرلماني المشترك ودوره في تعزيز وتطوير العلاقات المغربية الألمانية، وطالب بنشماس بضرورة استثمار الفرص والإمكانات الواعدة التي تتيحها العلاقات الثنائية بين البلدين من أجل إرساء مقومات شراكة استراتيجية على أساس قاعدة رابح رابح، مقترحًا في هذا السياق إقامة منتدى برلماني مغربي ـ ألماني كإطار للعمل المشترك لتعزيز وتقوية العلاقات المغربية ـ الألمانية.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جددّ رئيس الغرفة الثانية التأكيد على أهمية المقترح المغربي للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي يحظى بإشادة واسعة من قبل المجتمع الدولي، كحل سياسي عادل ودائم لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشددًا في الوقت نفسه على تأثير هذا النزاع على الأوضاع الأمنية الخطيرة في منطقة الساحل والصحراء.

ومن جهته، أشاد رئيس مجلس البوندسرات "الغرفة العليا للبرلمان الألماني" بمضمون المحادثات التي أجراها الملك محمد السادس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، معتبرًا أن المغرب يشكل شريكًا أساسيًا لألمانيا في المنطقة؛ وهو ما تعكسه وتيرة الزيارات المكثفة بين المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين عن الجانبين المغربي والألماني.

وفي هذا الإطار، قال المسؤول الألماني إن "بلاده تسعى إلى توسيع هذه العلاقات، خصوصًا أن المغرب يعد بوابة نحو أفريقيا ونموذجًا للتطور الإيجابي في المنطقة، مبرزًا أهمية التعاون الأمني القائم بين البلدين، منوهًا بجهود المغرب في تدبيره لملف الهجرة، يذكر أن اللقاء حضره كل من النائب الأول لرئيس مجلس المستشارين محمد الأنصاري، والنائب الثاني لرئيس المجلس عبد الإله الحلوطي، والنائب الخامس لرئيس المجلس نائلة التازي، إضافة إلى سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمد في الرباط.