الرباط - المغرب اليوم
يشارك المغرب في احتفالات الفرانكفونية التي تقام في البرتغال والمستمرة حتى 30 آذار/مارس الجاري، والتي تعتبرها فرصة لإبراز الخصائص الثقافية والحضارية للمملكة، لاسيما من خلال فن الطبخ. وحضرت سفيرة المغرب في لشبونة، كريمة بنيعيش، الأحد الحفل الرسمي للاحتفال بالفرانكفونية الذي أقيم في حديقة "استريلا" في العاصمة البرتغالية، حيث تميز المطبخ المغربي خلالها وشهد إقبالا كبيرا من قبل ضيوف هذه التظاهرة.
وأكدت بنيعيش، بالمناسبة، أن المملكة المغربية، بوصفها عضوا في المنظمة الدولية للفرانكفونية، تشارك في الاحتفال باليوم الدولي للفرانكفونية من خلال مختلف الأنشطة الثقافية المنظمة في جميع أنحاء البرتغال. وتابعت أن الفرانكفونية فضاء يتوخى توحيد البلدان الناطقة بالفرنسية حول قيم مشتركة، لاسيما التنوع الثقافي والتضامن والتبادل والتقاسم، مذكرة بأن المنظمة الدولية للفرانكوفونية تروم تثمين اللغة الفرنسية وتحقيق السلم والاستقرار بالبلدان التي تمر بفترات صراع.
وقالت الدبلوماسية المغربية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاحتفال يشكل أيضا "صلة وصل بين جميع هذه الشعوب لتعزيز التربية والتعليم، وتكنولوجيا المعلومات، ضمن فضاء يتم فيه إيلاء أهمية خاصة للنساء والشباب".
ونظمت سفارة المغرب في لشبونة بالتعاون مع المعهد الفرنسي، في إطار هذه الاحتفالية الفرنكفونية ثلاثة أيام من الأنشطة حول أعمال الكاتبة الفرنسية من أصل مغربي، فاطمة سرساري، التي تؤلف كتبا خاصة بالأطفال. وبعد عرضٍ أول أقيم في مكتبة "ألينكوير" الفرنسية، خصص لتلامذة المدارس الابتدائية والثانوية البرتغالية، توقفت سرساري بالثانوية الفرنسية في لشبونة، حيث تم تقديم رواية "كابي الدجاجة" باللغتين الفرنسية والبرتغالية.
كما تشارك أندورا وبلجيكا وبلغاريا وكندا وكوت ديفوار ومصر وفرنسا وجورجيا واليونان ولوكسمبورغ ومولدوفا ورومانيا والسنغال وسويسرا وتونس والأوروغواي في مختلف الأنشطة المنظمة بمناسبة احتفالات الفرانكفونية. وتتنوع أنشطة هذه التظاهرة بين عرض الأفلام واللقاءات والناقشات والمعارض وعروض الموسيقى والرقص والطهو، وهي مفتوحة أمام العموم، وذلك بهدف اكتشاف لغة وثقافة العالم الناطق باللغة الفرنسية.
يشار إلى أن اللغة الفرنسية هي اللغة الخامسة الأكثر استعمالا عبر العالم بما مجموعه 274 مليون متحدث بها، 212 مليون منهم يستخدمونها في حياتهم اليومية في جميع القارات الخمس، بحسب المنظمة الدولية للفرانكفونية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر