الرباط - المغرب اليوم
بعد مضيّ قرابة شهرين على انعقاد الاجتماع الأولي للجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم الطابع الرسمي للأمازيغية، دعا رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، القطاعات الوزارية إلى تفعيل المخطط المندمج لأجرأة الطابع الرسمي للأمازيغية.وتفيد مراسلة جديدة لرئيس الحكومة بأن مختلف الوزارات المعنية مُطالبة بتفعيل كافة الإجراءات الواردة في المخطط الحكومي، كلّ حسب مجال تدخله، من خلال إحداث خلية مركزية تعنى بتتبع المخطط حتى يتسنى تنزيل مقتضيات القانون التنظيمي في احترام للآجال التي ينص عليها.وانعقد الاجتماع الأولي للجنة الوزارية منتصف أبريل الماضي، بعد مرور نحو ثمانية أشهر على مصادقة المجلس الحكومي على المرسوم المنظم لأشغالها من جهة، وانقضاء أزيد من سنة ونصف على دخول القانون التنظيمي للأمازيغية حيز التنفيذ من جهة ثانية.وطرحت تلك اللجنة العديد من الإشكالات القانونية والسياسية، وفق الفعاليات الأمازيغية، التي تبرّر من الناحية الأولى موقفها بكون التتبع والتقييم يفترض أن تقوم به هيئة مستقلة عوض اللجنة الوزارية، بالإضافة إلى أنها تضع رئاسة الحكومة في موقع “الطرف والخصم والحكم” من الناحية الثانية.
وبالنسبة إلى محي الدين حجاج، الناشط الأمازيغي، فإن “اللجنة الوزارية الدائمة المكلفة بتتبع وتقييم الطابع الرسمي للأمازيغية عليها ملاحظات شكلية كبيرة، أولها عدم إشراك الحركة الأمازيغية التي راكمت تجربة طويلة تمتد لأزيد من ثلاثين سنة في الملف، وثانيها أن رئيس الحكومة لا ينبغي أن يترأسها”.وأوضح حجاج، أن “سياق تفعيل مهام اللجنة متأخر للغاية، ما ينضاف إلى التأخر الذي رافق إصدار القانون التنظيمي، وكذا إنشاء اللجنة”، موردا أن “حكومتيْ العدالة والتنمية تعاملتا مع ملف الأمازيغية بشكل ثانوي”.وشدد الفاعل الأمازيغي على أن “عبد الإله بنكيران أصدر القانون التنظيمي المتعلق بالأمازيغية في نهاية الولاية الحكومية عبر مراسلات تمّت بواسطة البريد الإلكتروني، ما يبرز أن الملف يوجد خارج اهتمامات رئاسة الحكومة الحالية”.وتابع بالقول: “يتضح أن الأمازيغية فُرضت بإرادة شعبية وملكية على العدالة والتنمية إثر حراك 20 فبراير 2011، الذي تجاوبت المؤسسة الملكية مع مطالبه بإقرار الأمازيغية لغة رسمية في الدستور؛ ومن ثمّ لم يستطع الحزب رفض التوجيهات الملكية ونبض الشارع”.وخلص المتحدث ذاته إلى أن “حزب العدالة والتنمية يشتغل بمنطق المراوغات فقط في تدبير الملف”، خاتما: “هذه هي المسألة الأساسية التي دفعتنا إلى الانخراط في العمل السياسي بالمغرب، بالنظر إلى التأخر الذي طبع تفعيل الأمازيغية طيلة السنوات العشر الأخيرة”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الحكومة المغربية تحدث لجنة دائمة لتتبع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية
العثماني يطالب بتفعيل قانون تحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر