حظي إقليم جرسيف يومي السبت/ الأحد الماضيين، بزيارة ميدانية قام بها رئيس مجلس جهة الشرق إلى المنطقة، بصحبة نوابه ومنتخبي الإقليم بمجلس الجهة.
وتأتي هذه الزيارة، تنفيذا لبرنامج الزيارات الموضوع من طرف مكتب مجلس جهة الشرق للجماعات القروية التابعة للنفوذ الترابي لأقاليم الجهة. وشمل برنامج الزيارة، ليوم السبت، كل من جماعات مزكيتام، أولاد بوريمة، ورأس لقصر فيما شمل برنامج يوم الأحد، زيارة كل من جماعتي صاكة، ولمريجة.
وتعبر هذه اللقاءات التواصلية ترجمة لسياسة القرب التي ينهجها مكتب المجلس في علاقته مع جميع الجماعات الترابية في الجهة، إذ تشكل مناسبة مهمة لرؤساء المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني من أجل عرض أهم القضايا التي تشغل بال المواطنين.
وذكر عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في مداخلاته في مختلف اللقاءات التواصلية مع رؤساء ومنتخبي الجماعات القروية لإقليم كرسيف، وكذا فعاليات المجتمع المدني بتلك المناطق، بالعناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لسكان إقليم كرسيف.
وأكد بعيوي، على أن الإقليم عاد إلى مكانه الطبيعي من خلال إلحاقه بجهة الشرق، وانه يوجد في صلب اهتمامات مجلس الجهة من خلال برمجة مجموعة من المشاريع المهمة لفائدة المنطقة في مختلف المجالات.
وأضاف أن إقليم كرسيف بموقعه الاستراتيجي المهم سيستفيد بشكل مباشر من المشاريع الكبرى والمهيكلة التي ستنجز بجهة الشرق وخصوصا ميناء الناظور غرب المتوسط، بعد انجاز ربط الطريق السيار بين كرسيف والناظور.
واشد بعيوي، بالمؤهلات التي يتوفر عليها إقليم جرسيف في المجال الزراعي والذي قد يجعل منه ثاني أكبر قطب زراعي بالجهة بعد إقليم بركان، داعيا إلى التفكير في صيغ لتسويق المنتوج الفلاحي للمنطقة وضرورة إحداث قطب للصناعة الزراعية في الإقليم.
ودعا بعيوي، خلال هذه اللقاءات التواصلية فعاليات المجتمع المدني إلى الانخراط في البرنامج الطموح لمجلس الجهة في دعمه للجمعيات والتعاونيات الحاملة للمشاريع المدرة للدخل في إطار السياسة التي سطرتها الجهة في دعمها للاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتلت كلمة رئيس الجهة، مداخلات كل من أحمد عزوزي، رئيس المجلس الإقليمي لجرسيف وسعيد باعزيز، النائب البرلماني والنائب الثاني لرئيس مجلس جهة الشرق، وسعيد برنيشي رئيس لجنة المالية والميزانية والبرمجة بمجلس الجهة، وأحمد عرعاش عضو مجلس الجهة.
وجهته، أشاد السيد احمد عزوزي، رئيس المجلس الإقليمي بكرسيف، بالمجهودات التي يقوم بها مجلس جهة الشرق لتنمية إقليم كرسيف، مثمنا دور الجهة في دعم التعاونيات، وداعيا إلى المزيد من التنسيق بين مجلس الجهة وباقي الجماعات الترابية لتحقيق تنمية أفضل للمنطقة.
وشهدت اللقاءات التواصلية فتح نقاش موسع مع مختلف الحاضرين لامس خلالها المتدخلون طبيعة المشاكل والاكراهات والحاجيات التي تعاني منها كل منطقة على حدة، وتم إجمالها عموما في فك العزلة عن العالم القروي، وتزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، والتعليم والصحة، بالإضافة معضلة التشغيل التي يعاني منها شباب المنطقة على غرار باقي مناطق الجهة.
وأوضح سعيد باعزيز، النائب البرلماني والنائب الثاني لرئيس مجلس جهة الشرق، في مداخلته أن القانون الداخلي لمجلس الجهة ينص في مادته 95 على أن رئيس المجلس بتعاون مع أعضاء المكتب ورؤساء اللجن يقوم بعقد لقاءات عمومية مرتين في السنة وكلما اقتضت الضرورة ذلك مع المواطنات والمواطنين والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين وفعاليات المجتمع المدني، لدراسة مواضيع عامة تدخل في اختصاصات الجهة، بهدف الإطلاع على آرائهم واقتراحاتهم بشأنها وكذلك لإخبار المواطنين والمواطنات بالمشاريع المنجزة أو تلك التي هي في طور الإنجاز.
وأكد على أن إقليم كرسيف نال حصة الأسد في مختلف المشاريع المبرمجة من طرف مجلس جهة الشرق،سواء تعلق الأمر بالإتفاقية الخاصة بالماء أو تلك المتعلقة بالتكوين المهني أو التعليم العالي أو التعمير أو الشباب.
ومن جهته، ذكر سعيد برنيشي رئيس لجنة المالية والميزانية والبرمجة، باعتماد مجلس جهة الشرق مقاربة التزامية بضرورة تمكين الجماعات القروية من البنيات التحتية الأساسية، مؤكدا على ما جاء في كلمة الرئيس بكون جماعات إقليم كرسيف ستنال حصة الأسد من هذه المشاريع، حيث دعا الجمعيات والتعاونيات بالإقليم، الحاملة للمشاريع المدرة للدخل أن تتقدم بملفاتها لمجلس الجهة للاستفادة من الدعم المرصود لهذا الجانب في إطار دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني الهادف إلى تمكين الساكنة وإنعاش الجماعات اقتصاديا واجتماعيا.
وعبر أحمد عرعاش عضو مجلس الجهة، عن افتخاره بالسياسة التواصلية التي ينهجها مجلس الجهة مع الساكنة بشكل مباشر والأخذ بعين الإعتبار الأولويات التي تهم المواطنين، مشيرا إلى أن مكونات المجلس أغلبية وأقلية متفقة على مصلحة المواطن "أولا"، وأن إقليم جرسيف أخذ نصيبه كاملا من مشاريع الجهة لهذه السنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر