الرباط _المغرب اليوم
حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من فقدان الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية القرن ما لم يحدث انخفاض جذري في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وذكرت الوكالة الأممية، في تقرير جديد بعنوان “توقعات ظروف تبيّض المرجان في المستقبل”، بأن الشعاب المرجانية تعتبر مهمة للغاية للحياة البحرية، كما أنها تحمي السواحل من التعرية الناجمة عن الأمواج والعواصف، وتمتص الكربون والنيتروجين وتساعد في إعادة تدوير المغذيات. وحذرت من أن لفقدان الشعاب المرجانية عواقب وخيمة ليس فقط على الحياة البحرية، بل أيضا على أكثر من مليار شخص في العالم يستفيدون منها بشكل مباشر أو غير مباشر. وحدد برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقريره الجديد الروابط بين تبيض المرجان وتغير المناخ، ويفترض سيناريوهين محتملين: السيناريو
“الأسوأ للاقتصاد العالمي” وهو مدفوع بشدة بالوقود الأحفوري مثل (النفط)؛ وسيناريو “منتصف الطريق” حيث تتجاوز البلدان تعهداتها الحالية للحد من انبعاثات الكربون بنسبة 50 في المائة. وفي ظل سيناريو الوقود الأحفوري الثقيل، يقدر التقرير أن كل واحدة من الشعاب المرجانية في العالم سوف تتعرض للتبيض بحلول نهاية القرن، مع حدوث تبيض حاد سنوي في المتوسط بحلول عام 2034، قبل تسع سنوات من التوقعات التي تم إصدارها قبل 3 سنوات. ويشير التقرير إلى أنه إذا حققت البلدان سيناريو “منتصف الطريق” يمكن أن يتأخر التبيض الشديد لمدة 11 عاما حتى عام 2045. وقالت لتيسيا كارفالو، رئيسة فرع المياه العذبة والبحرية ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “في ظل التقاعس عن العمل، ستختفي الشعاب المرجانية قريبا”، معتبرة أنه “يجب أن تتصرف الإنسانية بشكل ملح قائم على الأدلة والطموح والابتكار لتغيير مسار هذا النظام البيئي.. قبل فوات الأوان”.
قد يهمك ايضا
الفيفا والأمم المتحدة يطلقان حملة ضد التلاعب بنتائج المباريات
تقرير يؤكد أن الأثرياء متهمون بقيادة العالم نحو الكارثة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر