19 مغربيا عالقا في سبتة يجتازون الحدود سباحةً ويدخلون التراب الوطني
GMT
01:14 2020
الأحد ,07
حزيران / يونيو
الحدود المغربية الاسبانية البحرية
الرباط -المغرب اليوم
قام 19 مغربيا من العالقين بمدينة سبتة المحتلة، باجتياز الحدود بين سبتة والفنيدق سباحةً، حيث تمكنوا من دخول التراب الوطني بعد أزيد من 80 يوما من إغلاق المغرب حدوده بسبب جائحة “كورونا”، فيما قامت سلطات سبتة بنقل المغاربة العالقين المتبقين بالمدينة إلى أحد المستودعات التجاربة بمنطقة “تاراخال” قرب معبر “باب سبتة”.
مصدر من المغاربة العالقين بسبتة، كشف لجريدة “العمق”، أن 5 من المغاربة العالقين تمكنوا من الوصول إلى الفنيدق سباحةً، مساء اليوم السبت، بعد تجاوزهم السياج الحدودي دون أي مراقبة من طرف الحرس المدني الإسباني، ليبلغ مجموع الذين تمكنوا من دخول المغرب عبر هذه الطريقة 19 عالقا خلال 3 أيام، و40 شخصا منذ إغلاق الحدود في مارس الماضي.
وأوضح المصدر ذاته، أن يوم أمس الجمعة عرف اجتياز الحدود سباحةً من طرف 5 عالقين، تبعهم بعد ذلك شخصان بشكل متفرق، فيما قام 7 آخرون بنفس العملية أول أمس الخميس، اثنان منهم عبر غشاء مطاطي يطفو على الماء، لينضافوا إلى 21 شخصا آخر كانوا قد تمكنوا من الوصول إلى الفنيدق منذ بداية أزمة “كورونا”. وأظهرت مقاطع فيديو لحظة تسلل مجموعة من العالقين المذكورين إلى الحدود جريًا، واجتيازهم السياج الحديدي ثم تجاوز المسافة الفاصلة بين معبر “تاراخال” ومدينة الفنيدق سباحةً، فيما أظهر شريط فيديو آخر محاولة أحد أفراد الحرس الإسباني اعتراض عالقين من العبور، إلا أنهما تمكنا من اجتياز الحدود سباحةً.
بالمقابل، تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من منع عالقين آخرين من العبور عبر نفس الطريقة، وقامت بإعادتهم إلى مستودع تجاري بمنطقة “تاراخال” حيث يتواجد باقي العالقين بالثغر المحتل، ممن لم يتم تسجيلهم ضمن لوائح المستفيدين من عمليات الإجلاء من طرف السلطات المغربية. وكان المغاربة العالقون المتبقون بمدينة سبتة المحتلة، قد وجهوا نداءات “استغاثة” إلى السلطات المغربية من أجل إعادتهم إلى مدنهم في أقرب وقت ممكن، كاشفين عن ظروف مزرية يعيشونها بعدما قامت سلطات سبتة بنقلهم من ملعب “الحرية” إلى مستودع تجاري قرب المعبر، إلى جانب مهاجرين سريين يرفضون العودة للمغرب. العالقون المتبقون أغلبهم كانوا يشتغلون داخل المدينة المحتلة وظلوا عالقين هناك منذ قرار المغرب إغلاق الحدود قبل زهاء شهرين ونصف، حيث تم رفض إعادتهم إلى المغرب رغم توجههم إلى المعبر الحدود باب سبتة أثناء إجلاء نظرائهم، بداعي عدم وجود أسمائهم ضمن لوائح المعنيين بالعودة.
ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، فإن المغاربة المتواجدين حاليا بملعب “الحرية” يقارب عددهم 130 شخصا، 40 منهم تقريبا من النساء، وحوالي 35 رجلا، إلى جانب زهاء 55 من المهاجرين السريين أغلبهم شبان وقاصرون يرفضون العودة للمغرب. وكان المغرب قد شرع في ترحيل المغاربة العالقين بسبتة إلى وطنهم عبر 3 دفعات، حيث أثار الملف جدلا واسعا بسبب ما اعتبره العالقون “غياب المعطيات والتأخر الكبير في إجلائهم بعد ترحيل نظرائهم بمليلية المحتلة”، فيما لا يزال العشرات عالقين داخل المدينة المحتلة. :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر