الدار البيضاء - المغرب اليوم
تواصل محاكم الدار البيضاء، الأربعاء، النظر في ثلاث قضايا نصب عقاري، يتابع فيها أشخاص يسيرون ثلاث وداديات سكنية بمناطق بنسليمان والمنصورية وضواحي سيدي رحال، جنوب الدار البيضاء.
ويقدر عدد الضحايا الذين لم يتسلموا شققهم السكنية بمشاريع ودادية موظفي وزارة المالية ضواحي سيدي رحال، و"كرين لاند" و"أتلانتيك بيتش" في مدينة بنسليمان والمنصورية، بما يزيد عن 2300 ضحية، ضمنهم مئات من مغاربة العالم المقيمين في أوربا وأمريكا وكندا.
وكشفت المعطيات الموثقة أن نوفل الورادي، الذي يحاكم استئنافيا في قضية الاستيلاء على 25 مليارا من أموال 1240 منخرطا في ودادية "المحيط الأزرق" بالمنصورية، يحاكم رفقة مجموعة من شركائه، ضمنهم من واكبوه في عمليات مشابهة، في قضية تتعلق بخيانة الأمانة في مشروع "كولدن بيتش" بجماعة "المحارزة الساحل" قرب سيدي رحال، و"كرين لاند".
ويؤكد ممثل الأطر العاملين في مصالح الضرائب بوزارة المالية والعدل أن محكمة عين السبع الابتدائية ستواصل النظر في قضية الأموال التي تم اختلاسها من أقساط ودائعهم المالية في حسابات تعاونيتهم السكنية التي أسست منذ سنة 2004، من أجل تشييد مجمع سكني بمنطقة سيدي رحال، قبل أن يكتشفوا بعد مرور 13 سنة أنهم تعرضوا لعملية اختلاس.
هذا الملف تسبب في مآس اجتماعية داخل أوساط موظفي وزارة المالية، حسب حسن أبوزياد، عضو ودادية "كرين لاند"، خاصة الموظفون الذين يقل دخلهم الشهري عن 8000 درهم، الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن الحصول على تمويل جديد لاقتناء السكن، في وقت حرموا من الاستفادة من سكنهم بمنطقة سيدي رحال.
وتورطت المجموعة نفسها في عملية توظيف غير قانونية لأموال موظفي وزارة المالية والقضاء والمحامين والموثقين في مشاريع عقارية وسياحية بمنطقة المنصورية، التي تبعد عن سيدي رحال بأزيد من 80 كيلومترا.
كما ستنظر محكمة الاستئناف يوم الأربعاء في قضية اختلاس 25 مليار سنتيم من أموال ودادية "المحيط الأزرق"، التي ذهب ضحيتها 1240 منخرطا، ضمنهم أزيد من 400 مهاجر مغربي بالخارج.
ويؤكد منخرطو هذه الودادية أنهم سينصبون كطرف مدني عبر الرئيس المنتخب الجديد للودادية، لمتابعة الرئيس السابق، المتابع حاليا في حالة اعتقال، والمحكوم عليه بعشر سنوات سجنا نافذا وبتجريده من حقوق المواطنة.
قد يهمك أيضا" :
حكومة إلياس الفخفاخ في تونس تترقب جلسة برلمانية حاسمة للتصويت عليها
دياب يؤكّد أنّ 30 عامًا من السياسات الخاطئة أوصلت لبنان إلى الانهيار
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر