الرباط - المغرب اليوم
أكَّدت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي المُوحد، في تعليقها على الضجة التي أثُيرت بعد تداول صور مَنسوبة للبرلمانية ماء العينين، أنَّ المسألة لا تتعلق بالأشخاص سواء البرلمانية ماء العينين أو غيرها، ولكنها تتعلق بتيار سياسي في المغرب يحمل خطابًا ومشروعًا مجتمعيًا غير معلن عنه، انكشف أمره منذ مدة، عقب ظهور التناقض الكبير ما بين الخطاب وبين الممارسة.
وأوضحت منيب أنَّ الخطاب السياسي لهذا التيار تكلم عن محاربة الفساد، والاستبداد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، إلَّا أنَّ ممارسته كلها في الحقيقة مضت تجاه طريق تطبيق مشروع العولمة المُتوحشة وضرب المكتسبات والتخلي عن معركة محاربة الفساد والاستبداد، وبالتالي فإنَّ المشروع السياسي المُعلن من هذا التيار متناقض مع ما يمارس اليوم من خلال إغراق البلاد في المديونية والخصخصة والتراجع الاقتصادي.
وأبرزت منيب أنَّ الخطاب السياسي الذي حمله هذا التيار "الإسلامي"، هو تيار ترشيد الحياة العامة بالأخلاق، وهو ما جعل البعض يعتقد بوجود نخبة سياسية ستأتي بالجديد على جميع المستويات خصوصًا على المستوى الأخلاقي في الممارسة السياسية نظرًا لارتباط السياسة المحترمة بالأخلاق، لكن ظهرت تناقضات لها علاقة بالحياة الشخصية للبعض بخاصة بالنسبة للشخصية العمومية وهو ما جعلهم محط انتقاد.
وشددت منيب على أنَّ مشروع الإسلام السياسي من بين أدوات اشتغاله "نوع معين من اللباس" والذي يعتبرونه اللباس الشرعي بخاصة بالنسبة للمرأة التي عليها وضع "الحجاب" وتغطية "الشعر"، إلَّا أنَّ المغاربة وقفوا على حالة ارتداء هذا اللباس في المغرب ونزعه خارج البلاد، قائلة "حنا كنعرفو أن مشروع الإسلام السياسي من ضمن أدوات اشتغاله واحد النوع من اللباس ويعتبروه شرعي .
وأكَّدت منيب على أن ما يهمها هو فشل هذا المشروع السياسي الذي جاء في مرحلة أمل ويتعلق الأمر بمرحلة "الربيع العربي"، حيث سطى على الانتخابات نظرًا لتوفره على قاعدة، إلَّا أنَّه وللأسف بدد أحلام كل المغاربة في تحقيق أي تغيير سواء في اتجاه الديمقرطة أو الأخلاق، بسبب بعض الممارسات الصادرة سواء عن نساء أو رجال بهذا التيار.
قد يهمك ايضا :
نبيلة منيب تهاجم الحكومة وتتهمها بتنفيذ تعليمات صندوق النقد الدولي
رئيسة "الحزب الاشتراكي الموحد" نبيلة منيب تهاجم "العدل والإحسان" المغربيّة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر