الرباط ـ المغرب اليوم
في سابقة دخل أربعة من أئمة المساجد الموقوفين، في اعتصام مفتوح أمام مقر الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، في الرباط، منذ صبيحة يوم الأربعاء الماضي، للمطالبة بتسوية وضعيتهم، وإيجاد حل لملفاتهم العالقة لأعوام، من طرف لجنة التظلمات بالمجلس العلمي الأعلى.
وقال أحد الأئمة الأربعة المعتصمين في الرباط، عبدالعزيز خربوش: "قدمنا من مناطق شتى، حملنا مطالبنا وتوجهنا لبعض المؤسسات المهتمة بالشأن الديني في المغرب، لنسأل عن مآل الملفات التي كنا قد أرسلناها للجنة الوطنية للبث في تظلمات وشكايات "القيمين الدينيين"، لكن دون رد.
وكشف الإمام الموقوف، أن مبعوثًا من الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، استقبلهم لكنه لم يقدم لهم حلًا، موضحًا أن الأئمة، قرروا الإقدام على هذه الخطوة التصعيدية، والدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر الأمانة العامة للمجلس، بعدما ضاقت بهم السبل كون "جميع الأئمة الموقوفين عن العمل، وعددهم بالعشرات، ذنبهم الوحيد هو مناداتهم بإصلاح المساجد، فتم عزلهم بدون مبرر"، على حد تعبيره.
وطالب أحد الأئمة المعتصمين بتفعيل اللجنة الوطنية للبت في تظلمات الأئمة والخطباء، التي كان "أحمد التوفيق"، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد أعلن عنها منذ 3 أعوام أمام الملك محمد السادس في ذكرى إحياء المولد النبوي، قائلًا: "استبشرنا خيرًا بإحداث اللجنة الوطنية للبث في تظلمات وشكايات القيمين الدينيين التي يرأسها محمد يسف، الكاتب العام للأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، لكن هذه اللجنة لم تتشكل لحد الآن، رغم إعلان الوزير أحمد التوفيق منذ مدة عن صدور القانون الداخلي لها، ومصدر رزقنا الوحيد هو الإمامة والخطابة والوعظ والإرشاد، فبقرار العزل تم تشريدنا لسنوات، ونحن من نعيل أسرنا…".
وطالب الأئمة الأربعة المعتصمين بالتسوية الفورية لملفاتهم، وفتح تحقيق في مؤسسات القطاع، يضاهي التحقيق الذي تم فتحه بشأن منارة المتوسط في الحسيمة، وقضى بإقالة عدد من الوزراء والمسؤولين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر