ورقة على مهرجان موازين السنوي في المغرب/الرباط

يشكل مهرجان موازين منذ عام 2001 الموعد الأبرز لعشاق ومحبي الموسيقى في المغرب، كما يشكّل ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم بفضل جمهور قُدّر بأكثر من مليوني متفرج لكل من النسختين الماضيتين.

ويقترح موازين خلال شهر مايو من كل عام وطيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع أكبر النجوم الدولية والعربية، كما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاء استثنائي بين الجمهور وثلة من الفنانين المرموقين، حيث يخصص مهرجان موازين أكثر من نصف برمجته للمواهب المحلية وذلك التزاما منه تجاه تشجيع الموسيقى المغربية، هذا ويوفر المهرجان ولوجا مجانيا ل 90% من السهرات كما يجعل من ولوج الجماهير مهمة أساسية، فيما يعتبر المهرجان حاملا لقيم السلام والانفتاح والتسامح والاحترام، كما يساهم كذلك في تنمية الاقتصاد السياحي الجهوي وفي خلق صناعة حقيقية للحفلات في المغرب.

وتعتبر جمعية "مغرب الثقافات" التي تشرف على المهرجان جمعية لا تسعى للربح المادي، تهدف إلى ضمان تنشيط ثقافي وفني لفائدة جمهور جهة الرباط سلا زمور زعير، تأسست هذه الجمعية عام 2001 حيث تسعى لترسيخ قيم السياسة التنموية التي يقودها الملك محمد السادس من خلال مختلف التظاهرات التي يتم تنظيمها كمهرجان موازين إيقاعات العالم والمسابقة الموسيقية جيل موازين، وتقوم أيضا الجمعية سنويًا في عقد ندوات تتطرق لعدة مواضيع وبتنظيم معارض الفنون التشكيلية والحفلات الموسيقية.

موازين يستضيف كبار النجوم في منصة بورقراق
من المقرر أن تستقبل جمعية مغرب الثقافات، خلال الدورة الخامسة عشرة لمهرجان لموازين إيقاعات العالم، نجوما من مختلف أنحاء العالم، من بينهم فنانين كبار جرى انتقائهم لإحياء سهرات منصة بوقراق، في برنامج حافل يجمع بين نجمة القيثارة المالية رقية تراروي، ونجم السلام ماركوس ميلر، واللون متعدد الثقافات "الأوركسترا الوطنية لباربيس"، والإبداع الفني عمر سوسا وأصدقائه الذي سيخصص تكريما للفنان الراحل محمود غينيا، والفنان وعازف القيثارة النيجري بامبينو، والثنائي الإسباني المتألق فيول فاندانغو، إلى جانب الحفل الفني لـ“The AfrobeatExperience” رفقة ملك"بلوفانك" كيزياه جونز بمعية ديلي سوزيمي وأوركسترا أفروبيت، في لحظة تكريم لفيلا كوتي، فضلا عن لحظات فنية مع النجم العالمي إيرنست رانغلين، إلى جانب مشاركة الفنان المغربي-السينغالي المختار سامبا.

الدورة الخامسة عشرة لمهرجان موازين إيقاعات العالم، تشكل مناسبة أمام هواة الموسيقى الإفريقية لاكتشاف عالم مليء بالإيقاعات والأنغام، في حفلات تمزج بين ألوان موسيقية متعددة الروافد تلهب الجمهور الحاضر في لحظات تعلو فيها أصداء الآلات الموسيقية.

استقبال المغنية رقية تراوري والنجم العالمي ماركوس ميلر على منصة بورقراق
تنطلق حفلات منصة بورقراق، مساء الجمعة 20 مايو، في استقبال المغنية وعازفة القيثارة المالية رقية تراوري، التي تعد واحدة من المواهب الشهيرة بمنطقة غرب إفريقيا، إذ تتميز أعمالها الفنية بين المزج بين الموسيقى التقليدية المالية والألوان العصرية الغربية.

وتمكنت تراوري منذ ألبومها الأول عام 1998 المعنون بـ"Mouneïssa" موظفة مؤهلات فنية راقية مستمدة من فلسفة الحياة بصوت استثنائي يجلب أنظار الجمهور، كما تتميز أعمال رقية تراروي بقيمة فنية عالية، موظفة خلالها نصوصا مستمدة من قصائد فلسفية على إيقاعات البلوز، وهو ما طبع مسارها الفني الذي قدمت خلاله إلى الآن 6 ألبومات من بينها "ولدت هكذا" (بيتي)، الذي يلخص القوة التي باتت تحرك الرحلة الموسيقية في مالي التي انطلقت قبل 20 عامًا.

 استقبال النجم العالمي ماركوس ميلر 
وتتوالى حفلات هذه المنصة، بسهرة مساء السبت 21 مايو، بحفل للنجم العالمي ماركوس ميلر، الذي سيضفي لمسة خاصة على المنصة، سيما أنه أحد أبرز الوجوه الموسيقية العالمية، إذ حاز مرتين على جائزة "غرامي"، كما لقب بـ"فنان اليونسكو من أجل السلام" سنة 2013 نظير اشتغاله على أعمال تدعو إلى السلام، كما يعد عازفا فريدا على آلة القيثارة، يعتبر من بين أبرز الموسيقيين متعددي المواهب، فإلى جانب العزف يجمع بين اللحن والإنتاج الفني.  

تعامل في ألبومه الشهير "نوتو" مع المؤلف والمنتج العالمي الشهيرة مايلز ديفيس، عندما كان عمره لا يتجاوز 25 عامًا ، والتي شكلت له الانطلاقة القوية، مكنته من الاشتغال مع كبار الفنانين العالميين من قبيل إريك كلابتون وجورج بنسون وأريثا فرانكلين وجاي زي وآل جارو وكوينسي جونز وهيربي هانكوك، كما أنتج مجموعة من ألبوماته الخاصة التي جابت مختلف قارات العالم عبر جولات فنية ناجحة

وبعد غياب عن المنصات الفنية عام 2014، عاد هذا الفنان العالمي في 2015 بألبومه الحادي الحاي عشر المعنون بـ"Afrodeezia".

احتفال استثنائي للأوركسترا الوطنية لباربيس على منصة بورقراق
 الأحد 22 مايو، سيكون لجمهور منصة بورقراق المطلة على قصبة الأوداية التاريخية، موعدا احتفاليًا استثنائيًا مع الأوركسترا الوطنية لباربيس، التي تأسست صدفة عام 1996، على منصة نادي "نيو مورنينغ"، وبعد 18 عامًا، بعد 1000 حفل موسيقي في لندن ومونتيفيديو، اختار الأفراد الـ11 المكونين للمجموعة، الغوض في إيقاعات شمال إفريقيا (الشعبي، الراي وكناوة) لإضافتها إلى ألوان الروك والريغي وسكا في مزيج موسيقي فريد.

وتتوالى سهرات المنصة الإفريقية، مساء الاثنين 23 مايو، بحفل إبداعي مع الفنان الكوبي عمر سوسا وأصدقائه في لحظة تكريم المعلم الكناوي الراحل محمود غينيا،الذي فقدته الساحة الفنية المغربية في 2 أغسطس 2015، مخلفًا وراءه مسارًا حافلًا بالعطاء، ومساهما في الاعتراف العالمي بموسيقى كناوة، وهو ما جعل أصدقائه إلى ابتكار  إبداع فني متميز بعنوان "عمر سوسا وأصدقائه – تكريم محمود غينيا"، بمشاركة الفنانين علي كيتا (بالافون)، والمهدي ناصولي (غمبري، الغيطة والغناء)، وفولان بوحسين (رباب، كمان والغناء)، وشيلدو توماس (الطبل، والقيثارة ومبيرة)، وسيغا سيك (الطبل)، إلى جانب الحضور المتميز  للفنان مجيد بقاس.

الفنان النيجيري بامبينو يقدّم ثقافة الطوارق على منصة بورقراق

ستصعد ألوان ثقافة الطوارق، إلى منصة بورقراق، مساء الثلاثاء 24 مايو، من خلال مشاركة الفنان النيجيري بامبينو الذي يحمل بين يديه قيثارة سحرية تحمل منطقة الطوارق نحو المستقبل. قدم مجموعة من الحفلات في تجمعات سياسية واحتفالات سابقة.

وطرح  بامبينو عام 1996 أول ألبوماته، الذي كانت محطة مهمة له نحو العالمية، كما قدم ألبومه الثاني بعنوان "أغاديز"، وسرعان ما احتل ألبومه الأخير المعنون بـ"نوماد" (2013)، الصدارة في الرسوم البيانية للوحة الموسيقى العالمية وتطبيق "i Tunes" العالمي، كما حاز على العديد من الجوائز من مجموعة من المنابر الإعلامية، من بينها جائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" و"رولينغ ستون"، في الوقت الذي تشكل لمسة "البلوز" إلى جانب إيقاعات القيثارة معالم موسيقى بامبينو، وهي براعة فنية جعلته محط مقارنة مع جيمي هندريكس، كارلوس سانتانا، ونيل يونغ وجيري غارسيا.

الثنائي المتألق فيول فاندانغو يجدد ابداعه على منصة بورقراق

يتجدد الإبداع، مساء الأربعاء 25 مارس، على منصة بورقراق من المشاركة المتميزة للثنائي المتألق فيول فاندانغو، وهي الفرقة التي رأت النور عام 2009، في إطار اتحاد فني بين المنتج أليخاندرو أكوستا والمغنية كريستينا مانخون "نيتا"، إذ شكّلت هذه الموسيقى مزيجًا بين الموسيقى العصرية وإيقاعات أخرى البوب، فانكي بيتز، إلكترو، الروك والتكنو، ولمسات من الفلامينكو.
وقدمت المجموعة أول أقراصها الغنائية الذي تفاعل معه الجمهور، قبل أن تطرح بين عامي 2011 و2012 عدد من الإنتاجات في 15 دولة. وفي أبريل 2013 اختارت فيول فاندانغو أن تلتقي بالجمهور عبر القرص الثاني المعنون بـ"تريس لوناس" (13 قمرا). تقدم المجموعة كثنائي المكون من كريستنيا نيتا (الغناء) وأليخاندرو (القيثارة والبرمجة)، ويرافقهما على المنصة عنصر ثالث وهو الطبال كارلوس سوزا.

 The AfrobeatExperience  تقدم حفلًا استثنائيًا على منصة بورقراق
تنفرد المنصة الإفريقية، مساء الخميس 26 مايو، بحفل استثنائي يتمثل في تناغم إبداعي لمجموعة " The AfrobeatExperienceرفقة كيزياه جونز وديلي، اللذين سيخصصون تكريمًا للفنان العالمي فيلا كوتي، بمشاركة سوزيمي أوركسترا أفروبيت، ضمن مشروع موسيقي، في اعتراف تقليدي منAfrobeat، عبر مزيج بين "بلوزمان" ومبدع النمط الموسيقي " "blufunkكيزياه جونز، مع مجموعة من الموسيقيين المحترفين، ومواهب صاعدة وأسماء بارزة، هؤلاء الفنانين سيقدمون مزيجا بين الفانك والرقص الاستعراضي والموسيقى التقليدية النيجيرية، والتراث الإفريقي بتوظيف آلات إيقاعية مبتكرة، فيما سيحضر كيزياه جونز مرفوقا بديلي سوزيمي أوركسترا أفروبيت، وبريس (النسيم) الذي يعد كاتب كلمات شهير في بريطانيا إلى جانب "إم سي أفريكان بوي" من لندن وهو من أصول نيجيرية.

نجم القيثارة المخضرم إيرنست رانغلين على موعدٍ مع حفل استثنائي في موازين 

سيكون لجمهور منصة بورقر اق، موعدًا احتفاليًا استثنائيًا، ليلة الجمعة 27 مايو، في نجم القيثارة المخضرم إيرنست رانغلين، المبتكر الأسطوري، الذي شرع مؤخّرًا في جولته الفنية العالمية التي أطلق عليها اسم "جولة الوداع 2016"

يرافق الفنان خلال حفله في موازين، مجموعة كبيرة من الموسيقيين والفنانين من الألوان المعاصرة وموسيقى الجاز، إلى جانب الطبال النيجيري المتألق توني ألين، وعازف الساكسفون البريطاني كورتني باين، وعازف القيثارة الأمريكي – السويدي ايرا كولمان، وعازف بيانو الجاز البريطاني أليكس ويلسون والمؤلف، والملحن والمطرب السنغالي شيخ لو.

"جولة الوداع 2016" تعتبر فرصة لاستحضار مسار حافل من العطاءات لفنان أسطورة من طينة إيرنست رانغلين، الذي طبع مسارًا فنيًا حافلًا يتسحق هذا الشرف التكريمي.

الفنان المغربي-السينغالي المختار سامبا  يختتم سهرات منصة بورقراق
يختتم رجل الإيقاعات والظل، الفنان المغربي-السينغالي، المختار سامبا، سهرات منصة بورقراق، بحفل مساء السبت 28 مايو، في سهرة فريدة يرافقه خلالها مجموعة من الفنانين، من بينهم جو زاوينيل، يوسو ندور، كارلوس سانتانا، إدي لويس، مانو ديبانغو، ريتشارد بونا.

ويعمل المختار سامبا دائمًا على استكشاف الأصوات الجديدة ودمجها لتنسجم من التطور الموسيقي المعتمد على مجموعة من الإيقاعات دون نسيان الجذور الإفريقية والألحان البدوية، كما يسعى إلى التأكيد على أن الموسيقى لا حدود لها، ووصولها إلى العالمية يأتي في اختراقها قلوب الجمهور.