البيضاء-المغرب اليوم
انعقد في الدار البيضاء، لقاء تشاوري مع المنتخبين المحليين لمقاطعة الحي الحسني في العاصمة الاقتصادية من أجل طرح مجموعة من الإكراهات والتحديات والاقتراحات البديلة في هذه المنطقة، وأكدت عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، حنان التجاني، على أهمية نجاعة المقاربة التشاركية المنتهجة القائمة على ضبط الحاجيات الأولية التي تكتسي صبغة الاستعجال في أفق صياغة مشاريع واعدة تقدم أجوبة آنية على التساؤلات المطروحة بخصوص هذه العمالة.
وطرحت التجاني، في كلمة بمناسبة تنظيم هذا اللقاء مع فعاليات المقاطعة في إطار برنامج عمل مجلس جماعة الدار البيضاء، مجموعة من التحديات التي تحد من تشكيل مشهد تنموي حقيقي مستجيب إلى الانتظارات المحلية.
وشكلت هذه المناسبة لحظة مواتية للمنتخبين المحليين لطرح مجموعة من الإكراهات المشخصة بعدد من المناطق التابعة للنفوذ الترابي المحلي، مع تقديم اقتراحات بديلة للحسم مع مجموعة من الإشكاليات التنموية المطروحة، حيث أبدى المنتخبون استعدادهم للانخراط في حكامة تدبيرية ناجعة تقوم على الانتقاء الجيد للمشاريع وجودتها.
وعرف هذا اللقاء التشاوري طرح العديد من الإكراهات القطاعية، والمشاكل الاجتماعية، من قبيل بطء وتيرة إيجاد تسوية لمعضلة السكن الصفيحي، حيث طالب المتدخلون من القيمين على تدبير مدينة الدار البيضاء إعطاء الأولوية للمنطقة فيما يخص مشاريع إعادة الإسكان، خاصة وأن تراب المقاطعة يشكل 20 في المائة من المساحة الإجمالية لمدينة الدار البيضاء.
وركزت باقي المتداخلات على معالجة عدد من القطاعات الاجتماعية كالتعليم والصحة والنقل والأمن وملاعب القرب، مع إيلاء أهمية كبيرة للتحدي البيئي المطروح في أفق تأهيل منطقة الحي الحسني.
وبخصوص مشكل الأسواق العشوائية فقد شغل حيزًا مهمًا من مداخلات الحاضرين مطالبين بخلق فضاءات لتجارة القرب للحد من تنامي ظاهرة الباعة المتجولين، كما تطرقوا إلى موضوع تأهيل الأحياء التي تفتقر إلى التجهيز. كما تم طرح المشاكل المتعلقة بقطاع الصناعة التقليدية باعتباره قطاع مشغل وحيوي ومنتج، ويشكل محركًا حقيقيًا.
وحضر هذا اللقاء، والي جهة الدار البيضاء - سطات، ورئيس جماعة الدار البيضاء، ونائب رئيس مجلس الجهة والغرف المهنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر