طرابلس ـ المغرب اليوم
قال المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أمام مجلس الأمن الدولي أن على الحكومة الليبية الجديدة في طرابلس، البدء في "العمل الفعلي" لضمان الانتقال السلمي للسلطة من الفصائل العديدة في البلاد.
وقال كوبلر، خلال جلسة مغلقة للمجلس إنه "متفائل بحذر" بمستقبل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي تسعى إلى أعادة النظام إلى ليبيا، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ويقود فايز السراج، الحكومة الجديدة التي وصلت إلى العاصمة طرابلس قبل أسبوع.
وأكد كوبلر، أثناء اطلاعه المجلس في مؤتمر بالفيديو أستمر ساعتين على الوضع في ليبيا، أن على السراج البدء في "العمل الفعلي" مع فريق وزاري رغم هشاشة الوضع الأمني، وفقاً لما قاله أحد الدبلوماسيين.
وأضاف المبعوث، في تغريدة أن أعضاء المجلس يريدون من النواب الليبيين المتواجدين في شرق البلاد التصويت على المصادقة على الحكومة الجديدة لمنحها "الشرعية الكاملة".
وعقب الاجتماع صرح السفير الروسي في المجلس، فيتالي تشوركين، للصحافيين أنه لا يزال يتعين القيام بالكثير من العمل لدعم الحكومة الجديدة.
وأضاف السفير "أمر جيد إحراز بعض التقدم، لكن الوضع في البلاد بالطبع لا يزال شبه كارثي".
وتابع "علينا أن نواصل العمل لضمان وجود أقصى ما يمكن من درجات الوحدة بين مختلف القوى السياسية في البلاد وهو الأمر الذي لم يحدث بعد".
وبدأ السفير البريطاني، ماثيو رايكروفت، "أكثر تفاؤلاً" حيث قال للصحافيين قبل الاجتماع "أخيراً وردت بعض الأخبار الجيدة" من ليبيا مع وجود حكومة الآن في طرابلس.
أما السفير الفرنسي، فرانسوا ديلاتر، فقد أكد أن دعم الحكومة الليبية الجديدة مهم في مواجهة تهديد تنظيم داعش، الذي يرسخ وجوده في ليبيا.
وأوضح ديلاتر، أنه "أصبح أمام ليبيا الآن فرصة تاريخية لإيجاد الظروف للاستقرار من أجل صالح جميع أبناء الشعب الليبي، وإنهاء حالة الفوضى التي تزدهر في ظلها داعش".
واختارت الأمم المتحدة السراج، في أكتوبر (تشرين الأول)، لقيادة حكومة الوحدة الوطنية، إلا أنه واجه مقاومة العديد من الفصائل السياسية والجماعات المسلحة الليبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر