الجزائر – المغرب اليوم
كشف المستشار الإعلامي السابق لوزير الشؤون الدينية الجزائر عدة فلاحي، أنه تلقى صبيحة الجمعة، تهديدًا بالقتل من طرف أحد السلفيين، مؤكًدًا أنّ عائلته تعيش تحت وقع الصدمة بعد أن أقدم الشخص الذي تعود على تهديده بالقتل على اقتحام منزله في غيابه والتعرض لوالدته وأبنائه بالشتم والسب.ئء
وأشار فلاحي، الذي أثارت مواقفه ضد السلفيين ضجة وصلت إلى حد إقالته من وزارة الشؤون الدينية قبل أشهر، أنه متعود على هذا النوع من التهديدات من أنصار التيار السلفي في بلادنا بسبب مواقفه ضدهم وبالضبط من هذا الشخص المدعو ر.ع والذي يعمل في مصلحة الضمان الاجتماعي، ولكنها المرة الأولى التي يقدم فيها شخص على التهجم على بيته، قائلاً "تعرضت اليوم صباحًا للتهديد بالقتل، صحيح أنه كانت توجد العديد من التراكمات نتيجة مواقفي السابقة حول التيار السلفي وصلت حل الاستفزاز بيني وبين هؤلاء الأشخاص،وحتى أولادي لم يسلموا من تهديداته عندما يلتقيهم في الخارج، ولكن ما حدث اليوم صدمني أنا وعائلتي"، وتابع "على الساعة العاشرة من صباح اليوم (أمس)جاء هذا الشخص إلى بيتي، بينما كنت رفقة زوجتي في السوق لقضاء حاجياتنا وهدد أولادي ووالدتي بقتلي وأمطرهم بوابل من السب والشتم، الأمر الذي تسبب في ترويعهم"، وتابع"والدتي وأولادي في حالة صدمة".
وأضاف "تعود هذا الشخص وآخرون من السلفيين على تهديدي، ولكنني تجنبت مقاضاتهم تجنبًا للفوضى، ولكن إقدام هذا السيد على الذهاب إلى منزلي الذي رحلت إليه أو لأمس فقط واقتحامه، يؤكد لي أن هذا الشخص قد يفكر في الإقدام فعلا على قتلي والتعرض لعائلتي بالسوء، وهذا ما جعلني ألجأ إلى الإجراءات القانونية من أجل مقاضاته خوفا من تطور الأمر".
أكد عمر خبابة محامي عدة فلاحي، أنه في انتظار تحريك الدعوى القضائية من طرف وكيل الجمهورية للمحكمة المختصة في هذا الشأن والتي تكون غالبًا في المنطقة التي يسكن فيها عدة فلاحي، كما تأسف لمثل هذه الممارسات التي تهدف إلى اغتيال الفكرة والكلمة، قائلا "الإنسان يتأسف لمثل هذه الممارسات، الرأي يقابل بالرأي، وليس بالشتم والتهديد بالقتل، كما أنه لا يجوز لأي شخص أن ينصب نفسه قاضيًا ويقتص لنفسه بنفسه، ولا يجوز لنفسه أن ينصب نفسه مشرعا، هذه فوضى بعينها ولا بد للقانون أن يأخذ مجراه الطبيعي فيها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر