دمشق – المغرب اليوم
في سابقة إعلامية أجرت جماعة سلفية سويسرية لقاءً مصورًا مع "قاضي جيش الفتح"، السلفي السعودي الجنسية "عبدالله المحيسني"، نشرته عبر موقعها على شبكة الإنترنت وعبر موقع "يوتيوب"، تضمن السخرية من تنظيم "داعش" ورسالة موجهة لسلفيي أوروبا بشكل عام وسلفيي سويسرا على وجه الخصوص.
واللقاء الذي تجاوزت مدته الـ38 دقيقة، وأجراه "مجلس الشورى الإسلامي السويسري"، الذي يرأسه السلفي السويسري "نيكولاس عبدالله بلانشو"، تضمن حوارًا مطولًا حول "جيش الفتح" بشكل عام، والمقارنة بين مكونات "جيش الفتح" وتنظيم "داعش".
وخلال اللقاء، استعرض المحيسني بطولات "جيش الفتح" وفصائله، موضحًا أن هذه الفصائل توحدت على فكرة "رفض العلمانية والديمقراطية والسعي لإنشاء دولة إسلامية تحكمها المحاكم الشرعية".
ويضم "جيش الفتح" مجموعة كبيرة من الفصائل القاعدية و"الجهادية"، أبرزها تنظيم "جبهة النصرة" فرع تنظيم "القاعدة" في سورية و"حركة أحرار الشام" التي ترتبط جذورها بـ"القاعدة"، إضافة إلى فصائل أخرى.
واستعرض المحيسني الفروق بين "جيش الفتح" و"داعش"، داعيًّا ما سماهم "الجهاديين" الغربيين لعدم الانضمام إلى التنظيم بل الانضمام إلى الفصائل "جيش الفتح"، معتبرًا أن التنظيم من "خوارج هذا العصر"، وأن "الجهاد الحقيقي هو الجهاد الذي تقوم به فصائل جيش الفتح".
وأكد المحيسني أن "تنظيم داعش يحاول أن يظهر للعالم أنه أكبر فصيل يضم مقاتلين من المهاجرين، ولكن هذا الأمر غير صحيح".
ويضم"جيش الفتح" كتائب تركمانساتية وأوزبكية وشيشانية، بعضها بايع "جبهة النصرة"، في حين تعتبر "حركة أحرار الشام" أول الفصائل التي فتحت الأبواب لاستقبال المقاتلين الأجانب.
وسخر المحيسني من تركيز الغرب على "داعش" ومحاولة تهويله، معتبرًا أن هذا الأمر يساهم في زيادة إقبال "الشباب الساعي للجهاد لهذه الفئة الباغية"، داعيًّا عبر المنبر الذي وفرته الجماعة السلفية السويسرية والتي ترجمت اللقاء، شباب الغرب للانضمام إلى الفصائل المنضوية في "جيش الفتح".
وعلى الرغم من انتقاد المحيسني لتنظيم "داعش"، إلا أنه أكد أن التنظيم "خلال عمله في العراق وقبل أن يصطدم بالفصائل الأخرى قدم نموذجًا حقيقيًّا للخلافة الإسلامية المنشودة"، مشيرًا إلى أن "الخلاف بدأ عندما بدأ التنظيم بإراقة دماء الفصائل الأخرى".
ثم استعرض مجموعة من الأسماء لمن اعتبرهم "فقهاء الجهاد"، ومعظمهم موجودون في السعودية، من بينهم سليمان العلوان الموقوف في المملكة العربية السعودية.
ولم يتطرق المحيسني إلى مؤتمر "فيينا" أو الدعم الذي تقدمه بعض الدول لفصائل "جيش الفتح"، إلا أنّه تهكم من الإعلام الغربي وتصويره الولايات المتحدة أنها تقاتل "داعش"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "المحكمة الشرعية في جيش الفتح تقيم شرع الله، وتمنع المعاصي، وتقيم معسكرات تدريبية للجهاد في المناطق التي تسيطر عليها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر