وجدة-كمال لمريني
نظمت عمالة اقليم بركان، الأربعاء، لقاءً تواصليًا مع رؤساء المجالس القروية، تحت إشراف عبد الحق حوضي عامل الاقليم، بشراكة مع الوكالة الحضرية، من أجل تعزيز دور الجماعات القروية كفاعل أساسي في التنمية وتحقيق الانتظارات الكبرى الرامية إلى إنجاح ورش الجهوية المتقدمة.
وأكد عبد الحق حوضي، على ضرورة الاهتمام بالفضاء القروي باعتباره قاطـرة للتنمية ، إلا أنه أصبح اليوم يعاني من عدة اختلالات بيئية وعمرانية كانتشار الأحياء الناقصة التجهيز والتكتلات العمرانية خاصة في المناطق الفلاحية ذات المردودية العالية، كما تم تقديم عرض موسع من طرف ممثل الوكالة الحضرية للجهة الشرقية تمحور موضوعه حول أهمية هذا اللقاء التواصلي والذي يندرج في إطار المواكبة التقنية والقانونية التي ما فتئت تقوم بها الوكالة الحضرية لوجدة لفائدة الجماعات الترابية إلى جانب تكريس وتقوية آليات التواصل بين الوكالة الحضرية لوجدة وشركائها الأساسيين في ميدان التعمير والبناء، مع تفعيل مبادئ الحكامة الترابية عبر تقاسم نفس الرؤية والتصور للإشكاليات العمرانية المطروحة بالعالم القروي الذي يعرف ضغطا عمرانيا متزايدًا .
ويأتي اللقاء، في ظرفية متميزة وذلك بالشروع في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، وهو الورش الذي يشكل المدخل الحقيقي لتحقيق الديموقراطية المحلية والتشاركية وتعزيز سياسة القرب، أوالذي يستدعي العمل على بلورة رؤية مستقبلية موحدة للنهوض بالمجالات القروية وتأهيلها وتنميتها للعب الأدوار المنوطة بها.
وبالموازاة مع ذلك، شروع المجالس المنتخبة الجديدة في مباشرة عملها وعزم الوكالة الحضرية لوجدة على اللقاء مع السادة الرؤساء الجدد لتدارس الإشكاليات التي يطرحها التعمير بالعالم القروي والتقيد بالمرجعيات القانونية المنظمة للتعمير والبناء بالعالم القروي، حيث تشكل وثائق التعمير مرجعية قانونية مهمة تمكن من تحديد استعمالات الأراضي وكذا الضوابط المطبقة على البناء فضلا عن تعيين الارتفاقات وحدودها، وهي وثائق مرجعية تمكن وتساعد المدبرين المحليين من التحكم في توجيه التوسع العمراني بالمراكز القروية الصاعدة بهدف النهوض بجودة الخدمات المقدمة للساكنة القروية وذلك بمساعدة الجماعات في اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بالتعمير ك" قرارات تخطيط حدود الطرق العامة ؛ تحديد دوائر المراكز؛ اختيار الأراضي لإقامة التجهيزات والمرافق العمومية".
وبلغت نسبة التغطية بوثائق التعمير في إقليم بركان في ميدان التأطير الترابي نسبة 100 % حيث تتوفر كل الجماعات على وثائق تعمير مصادق عليها أو في طور المصادقة.
ودعا عبد الحق حوضي، عامل عمالة اقليم بركان، رؤساء الجماعات المحلية على إلتزام اليقظة والصرامة في تطبيق القوانين الجاري بها العمل في ميدان التعمير والمراقبة وتفعيل دور مختلف لجان المراقبة للحد من ظاهرة انتشار البناء العشوائي الذي يثقل كاهل الجماعات المحلية من خلال إعادة هيكلته وتجهيزه وربطه بمختلف الشبكات، كما أشار أيضا إلى ضرورة حماية الأراضي السقوية ذات المردودية العالية والمناطق الحساسة أو ذات صبغة خاصة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر