الرباط-المغرب اليوم
في ظل التطورات التي تعرفها التحقيقات التي باشرتها السلطات الإسبانية مع أفراد الخلية، التي تم تفكيكها بالتعاون بين الأمن المغربي والإسباني، في الـ 4 من الشهر الجاري، والتي تم على إثرها اعتقال 6 أشخاص في الدار البيضاء وأربعة في إسبانيا، 3 منهم من أصول مغربية، كشفت مصادر أمنية إسبانية أن تنظيم "داعش" أصبح يعتمد تقنية جديدة للاستقطاب والتجنيد، بحيث أن كل واحد من مجنديه كان قد درب وكون قبل اعتقاله، على الأقل، أربعة مجندين آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الظاهرة في ارتفاع مستمر، وأن كل واحد من المجندين الجدد ينشئ شبكة جديدة للتجنيد على الانترنت، حسب ما أوردته "صحيفة الكونفيدينيال ديجتال".
وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية بسيطة وسهلة إذ "يتم رصد وتحديد هويات الشبان الذين يترددون على المساجد ومن بعد يبحثون عنهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا وجدوا تعليقات أو أي شيء يبين تعاطفهم من بعيد أو من قريب مع "داعش" يراسلونهم ويبدأ التفاعل"، إلى درجة أنهم يستطيعون في ظرف أسبوع إقناعهم بالاستقطاب والتجنيد لصالح "داعش".
وأشار نقلا عن مصادره الأمنية الخاصة، إلى تنامي ظاهرة الشباب الذين، وعلى الرغم من أنهم لا تربطهم أي علاقة بـ "داعش"، إلا أنهم يتصرفون كما لو أنهم ناشطين "داعشيين" في الشوارع، كما أنهم ينتمون إلى الأحياء الهامشية، ضاربا المثل بحي الأمير "برينسيبي" في مدينة سبتة المحتلة، الذي تضاعفت فيه هذه الظاهرة.
وتعليقا على التقنية الجديدة التي يستعملها "داعش"، أكد الخبير الأمني والعسكري، عبد الرحمان المكاوي، أن "الجيل الأخير من الدواعش لجأ إلى أساليب جديدة في عمليات الاستقطاب والتجنيد كاللجوء، مثلا، إلى طريقة "عنقود العنب"، أي أن كل حبة لا علاقة لها بالأخرى، بحيث إذا سقطت حبة يبقى العنقود كاملا، هكذا فإنه عندما يسقط مجند داعشي، يترك الخلف وراءه"، كما تحدث عن تقنيات أخرى مثل استقطاب الفتيات والسجناء ذوي السوابق الجنائية، علاوة على الاستقطاب البطيء القائم على استعمال الشبكة العنكبوتية واللجوء إلى المساجد والأحياء الهامشية والشعبية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر