الرباط-المغرب اليوم
اعتبرالمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية أن "المشهد السياسي المغربي عرف تصاعدا في المد السلطوي الاستبدادي وكذلك عودة نزعة التحكم فيه بصور أكثر بشاعة من سنوات الجمر والرصاص"، وذلك عبر "مساعدة الأحزاب التي تستغل الدين الإسلامي في الاستيلاء على العقيدة الدينية للمغاربة وخلق آليات جديدة متمثلة في إفساد العمليات الانتخابية من خلال شرعنة استعمال المال وتوجيه الناخبين والتحكم في الخريطة الانتخابية لصالح تحالف اليمين الديني واليمين المخزني".
وأشارت الشبيبة الاتحادية عبر بيان لها أصدرته عقب اجتماعها الدوري في مقر الحزب المركزي في الرباط مباشرة بعد اللقاء بأعضاء المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" والذي عرف نقاش مجموعة من القضايا السياسية والتنظيمية، الى "استمرار الحكومة المغربية في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين ونهج سياسة التماهي مع توجهات الردة والنكوص بغرض تحصين مكانة مكوناتها الحزبية ومصالحهم السياسية ضد مصالح الوطن والمتمثلة أساسا في رقيه وتقدمه".
وأكدت من خلال البيان على أن "الواقع الحزبي اليوم والذي يتسم بالكثير من الاضطراب، تسبب في التأثير في نفسية المناضلين والمناضلات وأدى بجزء مهم منهم إلى فقدان الثقة في إطارهم ما هو إلا نتاج لتراكمات أكثر من عقد من الزمن ونتيجة لمخلفات قرارات حزبية سياسية وتنظيمية، مشيرة الى أن "الوضع الداخلي للحزب والشبيبة الاتحادية وضع مقلق يستوجب التعامل معه بحذر سواء على مستوى التشخيص أو تسطير تدابير كفيلة بتجاوزه وتصحيحه، ويفرض تعبئة شاملة وانخراطا تاما للمناضلات والمناضلين كل من موقعه حتى يتحقق إشراكهم في نقاش واقع حزبهم ومنظمتهم وتعكس كل المقترحات والبدائل إرادتهم الحرة".
وحذرت الشبيبة من العودة القوية لـ "جبهة الفديك" الجديدة في المشهد السياسي والحزبي، والتي "تريد الإجهاز رفقة اليمين الديني المتمثل في الحزب الأغلبي على المكتسبات الديمقراطية التي حققتها نضالات الحركة الاتحادية واليسارية التقدمية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر