طانطان-المغرب اليوم
أفادت مصادر مطلعة بأن مدينة الوطية الواقعة جنوبي مدينة طانطان، تعيش على صفيح ساخن منذ الساعات الأولى من الإثنين، وذلك بعدما أقدم العشرات من سكانها على محاصرة منزل الباشا، بعد تلقيهم لخبر تواجد مجموعة من الأعضاء الجدد التابعين لحزب "التجمع الوطني للأحرار" بداخله، من اجل تشكيل مكتب المجلس البلدي، وذلك بإشراف شخصي من السيد الباشا الذي تورط بشكل مباشر في هذه القضية، في وقت اتهمه عدد من الاستقلاليين بتزوير اللوائح الانتخابية حسب رغبة الأعضاء سالفي الذكر.
وبينت المصادر أنه تم استدعاء عناصر الدرك الملكي التابعين لمركز الوطية، والذين انتقلوا إلى عين المكان، حيث تمكنوا من توقيف أربعة مناضلين في حزب "الحمامة"، أحدهم لم يحالفه الحظ في الانتخابات، والتقطوا صورا للمكان، فيما تمكن باشا المدينة من الهروب، ولم يظهر له أثر إلى غاية الساعة التاسعة صباحا، في وقت كان مركز الدرك في الوطية يعج بالمواطنين الذين حاصروا الأعضاء سالفي الذكر، قبل أن ينتقلوا إلى مقر الدرك بعد اقتياد هؤلاء من أجل التحقيق معهم.
وأكد المرشح باسم حزب "الاستقلال" الذي لم يحالفه الحظ، وأحد المتضررين من تدخل باشا الوطية في الانتخابات، نافع الوعبان، صحة الخبر، وشدد على أن الباشا كان منحازا قبل بداية الحملة لحزب "الحمامة"، حيث أنه تعمد ارتكاب تجاوزات خلال عمليات التسجيل، في إطار تحالف مع الحزب المذكور،
وأوضح الوعبان، أنه سبق وأن اشتكى باشا الوطية لعامل طانطان في أكثر من مناسبة، غير أن هذا الأخير لم يحرك ساكنا، وكأنه كان يبارك تصرفات ممثله في الوطية، انتقاما من انتقادات الوعبان له ولسياسته في تدبير شؤون إقليم طانطان، طيلة الأعوام التي قضاها على رأس بلدية الوطية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر