تونس – المغرب اليوم
شارك أكثر من 200 شخص الجمعة في احياء الذكرى الثانية لاغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد الذي قتل بالرصاص أمام منزله بالعاصمة تونس في عملية تبناها جهاديون، وفجرت ازمة سياسية حادة في تونس.
وتجمع مواطنون وسياسيون ومثقفون وأفراد عائلة بلعيد الموسعة وأرملته بسمة الخلفاوي وابنتاه في المكان نفسه الذي قتل فيه المعارض مرددين "شكري حي، دائما حي".
وقالت بسمة الخلفاوي لاذاعة "شمس إف إم" الخاصة "بعد عامين (من تاريخ الاغتيال) لم يتغير شيء. ما زلنا لا نعرف الحقيقة. سنقول ان الامور تغيرت عندما تأتي الذكرى الثالثة ويكون الناس (الذين قتلوه) عُرِفُوا وحوكموا (..) وعرفنا السيناريو كاملا: من قرّر (الاغتيال) ومن خطط ومن موّل ومن الذي حابى الارهابيين وغطى عليهم".
وفي 6 شباط/فبراير 2013 قُتل المحامي شكري بلعيد بالرصاص امام منزله في حادثة وُصِفت بأنها "أول عملية اغتيال سياسي" في تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956.
ونسبت وزارة الداخلية الاغتيال الى جماعة "أنصار الشريعة بتونس" التي صنفتها تونس، والولايات المتحدة الاميركية في 2013 تنظيما "ارهابيا".
وقتلت الشرطة مطلع شباط/فبراير 2014 خلال عملية لمكافحة الارهاب قرب العاصمة تونس، كمال القضقاضي الذي قالت وزارة الداخلية انه منفّذ عملية اغتيال بلعيد.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2014 تبنى جهاديون تونسيون انضموا الى تنظيم الدولة الاسلامية اغتيال كل من شكري بلعيد، والنائب المعارض في البرلمان محمد البراهمي الذي قتل بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس يوم 25 يوليو/تموز 2013.
وكانت عائلة بلعيد اتهمت في 2013 حركة النهضة الاسلامية التي كانت في الحكم، باغتياله بسبب انتقاده اللاذع والمستمر لها، وهجومه المباشر في وسائل الاعلام على رموزها، في حين نفت الحركة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "مجانية وكاذبة".
وتسبب اغتيال بلعيد في ازمة سياسية حادة دفعت بالحكومة التي كان يرأسها حمادي الجبالي (الامين العام السابق لحركة النهضة) الى الاستقالة.
وفي 28 اغسطس/آب 2013 أعلن مصطفى بن عمر وكان حينها مدير الامن العمومي بوزارة الداخلية ان كمال القضقاضي اغتال بلعيد على خلفية انتقاد الاخير مشروع "المحجبات الصغيرات" الذي اطلقه في تونس الداعية الكويتي نبيل العوضي.
ويوم 28 كانون الثاني/يناير 2013 انتقد شكري بلعيد خلال مشاركته في برنامج على قناة تونسية خاصة، زيارة الداعية العوضي لتونس لإطلاق "مشروع المحجبات الصغيرات" في البلاد التي تحظى فيها المرأة بحقوق فريدة في العالم العربي.
وطالب بلعيد ،حينها، السلطات بمنع "الدجالين" من دخول تونس التي قال انها تتعرض الى "الغزو الوهابي الآتي من (منطقة) البترودولار" في إشارة الى دول الخليج العربية.
"أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر