الرباط - سناء بنصالح
استقبلت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد نبيلة منيب، السفيرة السويدية، "يريكا فرير" في الرباط، في إطار تفعيل الدبلوماسية الحزبية.
ويأتي هذا اللقاء الثنائي، حسب منيب، في خضم الاستعدادات الجارية للزيارة التي ستجريها الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد على رأس وفد من أحزاب اليسار إلى العاصمة السويدية (ستوكهولم) ابتداء من يوم الأحد 4 تشرين الأول/أكتوبر وإلى غاية 7 من الشهر ذاته.
وتمحور موضوع اللقاء حسب موقع الحزب حول الصحراء والتشنج في العلاقات الثنائية بين المغرب والسويد، على خلفية مشروع قرار للاعتراف بدويلة جنوب المغرب، وقد ألقت الدكتورة منيب الضوء على تطور الصراع بين المغرب وانفصالي البولساريو من الناحية التاريخية في ارتباط بتداخله في العلاقات الإقليمية والدولية.
وذكرت منيب أنها عرفت " بموقف الحزب الاشتراكي الموحد من قضية الصحراء بما هو حل سياسي متفاوض عليه يسمح بالحكم الذاتي لهذه المنطقة تحت السيادة المغربية".
وتطرّق الطرفان إلى مواضيع أخرى ذات أهمية أيضًا مثل البناء الديمقراطي والإصلاحات الدستورية والسياسية، والجهوية الموسّعة، والوضعية الاقتصادية والاجتماعية، وقضايا المساواة وحقوق الإنسان والحريّات.
وأكدّت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، " أنه في منطقة تعرف انتشارًا للحركات المسلحة وعدم الاستقرار والهمجية، من واجب المجتمع الدولي أن يعمل على تدعيم كل مشروع وحدوي والحفاظ على الأمن في المنطقة"، وزادت " أن خلق دولة جنوب المغرب تحت وصاية النظام الجزائري يمكنها أن تفتح بابًا للاإستقرار وستكون عواقبه وخيمة".
وأشادت نبيلة منيب بموقف دولة السويد، الدولة الديمقراطية والمدافعة عن حقوق الإنسان، باعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وأكدت، في ذات السياق، أن مقاربة ملف الصحراء بملف فلسطين ليس سيان، فالاعتراف بدولة فلسطين هو اعتراف بحق مستلب بدولة مستقلة لاسترجاع السيادة والحقوق وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن الاعتراف بجبهة البوليسياريو سيولد حالة اللاأمن وسيخلق أزمة داخل المغرب الكبير وسيوقف أي تطور وتنمية مستقبلية.
وأكدّ الطرفان على تقوية المجهودات الدبلوماسية على جميع المستويات، وفتح قنوات الحوار الدائمة، الكفيلة برفع أي التباسات، وفتح الطريق نحو حل شامل ودائم يحفظ الأمن والسلام ويضمن التنمية للمنطقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر