قتل مدربان أميركيان وآخر من جنوب أفريقيا وأردني إثر إطلاق ضابط أردني النار على ضحاياه في مركز لتدريب القوات . وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنها على اتصال مع السلطات الأردنية بخصوص الحادث، وأفادت مؤشرات أولية بأن العملية فردية.
وأوضح الرئيس باراك أوباما، خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في واشنطن، الاثتين، أن إدارته على اتصال "وثيق مع الأردن للبحث والتحقيق" في الاعتداء، مشيراً إلى إبلاغ "عائلات الأميركيين بالحادث".
وأبرز مسؤول أميركي لاحقاً أن أميركيين اثنين ورجلاً من جنوب افريقيا وثلاثة أردنيين قتلوا في حادث إطلاق النار وأن المهاجم قتل أيضا، كما أصيب ستة في الهجوم.
ولفت المسؤول إلى أن الأميركيين كانا يعملان لدى المكتب الدولي لمكافحة المواد المخدرة وشؤون إنفاذ القانون في وزارة الخارجية حيث كانا يدربان قوات أمن فلسطينية. لكن الاردن نفى ارتفاع عدد الضحايا.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، في بيان له، "تلقينا تقارير عن حادث أمني في المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة. نحن على اتصال مع السلطات الأردنية المعنية التي قدمت دعمها الكامل".
ودانت السفارة الأميركية في عمان بشدة الحادث مؤكدة أن "التحقيق جار وأنه من السابق لأوانه التكهن بالدافع في هذا الوقت". وأضافت أنها تعمل "عن كثب مع الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية المحلية على إجراء تحقيق كامل وشامل".
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني في بيان أن "شرطياً أردنياً أطلق النار في اتجاه المدربين وزملائهم ما أدى إلى مقتل المدربين الثلاثة (أميركيان وجنوب أفريقي) واستشهاد مستخدم مدني (أردني) وإصابة سبعة آخرين، بينهم أربعة أردنيين حال أحدهم حرجة ومدربان أميركيان ولبناني إصابته طفيفة".
وأوضح أن "قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم" علماً بأن مصدراً أمنياً أعلن في وقت سابق أن "العسكري الأردني أطلق النار على نفسه ما أدى إلى مقتله".
ولفتت مصادر إلى وجود مؤشرات أولية تفيد بأن العملية فردية، لا تتصل بعمل انتقامي ضد جنسية معينة، لأن الضابط الأردني أطلق النار على مدربين أميركيين وجنوب أفريقي وعدد من الضباط الأردنيين.
وكشف البيان الرسمي المقتضب أن "القتلى الثلاثة (الأميركيان والجنوب أفريقي) متعاقدون مع جهاز الأمن العام الأردني"، فيما القتيل الأردني مستخدم مدني يعمل لدى الجهاز.
وأعلن المومني أن "التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث"، فيما أشارت المصادر إلى أن الحكومة الأردنية ستتعامل مع التحقيقات في سياق توضيح الصورة ومنع أي محاولات للتشويش.
وتناقلت وسائل إعلام محلية أنباء عن طلب الضابط المهاجم إنهاء خدماته من جهاز الأمن العام قبل أسابيع من دون أن يتسنى التحقق من ذلك، فيما أبرز مصدر مقرب من عائلة أبو زيد، أن "النقيب أنور لا علاقة له بأي تنظيم متطرف كداعش". وأضاف أن "العائلة (وهي من محافظة جرش) تعيش في حال صدمة، وأن الأجهزة الأمنية تحقق معها في الحادث".
والضابط أب لطفلين يبلغان من العمر سنتين وأربع سنوات. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، زار الملك عبد الله الثاني مصابي الحادث في المستشفى حيث يتلقون العلاج للاطمئنان عليهم.
وتتزامن الحادثة، وهي الأولى من نوعها في الأردن، مع الذكرى العاشرة لتفجيرات فنادق عمان الثلاثة، وراح ضحيتها 67 شخصاً بالإضافة إلى إصابة نحو 200، والتي أحياها العاهل الأردني والملكة رانيا الأحد مع أسر الضحايا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر