استهدف تنظيم "داعش" السفارة الإسبانية في العاصمة الليبية طرابلس ليل أول أمس الاثنين، بانفجار عبوات ناسفة ألحق أضرارًا مادية في مبنى السفارة وطاول مباني مجاورة، وذلك بعد أيام على الهجومَين اللذين شنهما "داعش" على سفارتَي كوريا الجنوبية والمغرب في ليبيا، فيما ارتفعت وتيرة الاشتباكات بين الجيش والميليشيات المسلحة في بنغازي.
وأكد الناطق باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين العاصمة الليبية التابعة للحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس عصام النعاس، أن "متطرفين من تنظيم داعش زرعوا عبوة متفجرة قرب أسوار مقر السفارة الإسبانية في شارع الجرابة وسط طرابلس وأدى انفجارها إلى إحداث أضرار مادية فيها وفي المباني المجاورة".
وتبنى الفرع الليبي لتنظيم "داعش" الهجوم الذي وقع ليل أول من أمس، عبر حسابات تابعة له على موقع "تويتر"، وبيّن التنظيم أن "جنود الدولة استهدفوا السفارة الإسبانية في طرابلس بعدة عبوات ناسفة".
وقتل 12 شخصا على الأقل في بنغازي أول أمس الاثنين، وجُرِح 30 آخرين بعد تصاعد حدة المعارك بين الجيش ومجموعات إسلامية مسلحة منضوية تحت لواء "مجلس شورى ثوار بنغازي"، وأوضح مسؤول الإعلام في مركز بنغازي الطبي، أن المركز تلقى جثث تسعة قتلى و20 جريحا من الجيش والمدنيين جراء المعارك وقذائف عشوائية، فيما أفاد مصدر طبي في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث، أن المستشفى استقبل ثلاثة قتلى و10 جرحى جراء المعارك، واتهم مسؤول التحريات في القوات الخاصة للجيش الليبي، المقاتلين الإسلاميين بإطلاق قذائف عشوائية واستهداف المدنيين في أحياء عدة في المدينة نتيجة لتضييق الخناق عليهم.
و صرح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية العقيد ستيف وارن أن تنظيم "داعش" توسع واكتسب موطئ قدم في ليبيا وأصبح أكثر خطورة على منطقة شمال أفريقيا، وأضاف أن "داعش استغل الاضطرابات وتدهور الوضع الأمني في ليبيا وأصبح أكثر تنظيما، وهو ليس عبارة عن مجموعات أعلنت ولاءها للتنظيم كما كان يُعتقَد سابقا"، في إشارة إلى الشريط التسجيلي الذي أظهر إعدام التنظيم مسيحيين أثيوبيين الأحد الماضي في ليبيا.
وأوضح وارن أن الولايات المتحدة تركز الآن على محاربة التنظيم في سورية والعراق لكن تجري الآن مناقشات في الكونغرس لإعطاء القوات الأميركية تفويضاً باستخدام القوة العسكرية ضده في أي مكان وجد به.
وبدأت إثيوبيا حدادا وطنيا من ثلاثة أيام أمس، بأداء المسيحيين والمسلمين فيها الصلوات عن أرواح مواطنيها الذين أُعدموا في ليبيا.
وأثارت أعمال القتل هذه الرعب بين الإثيوبيين وإدانات دولية بما فيها من البابا فرنسيس الذي عبر عن "كآبة وحزن كبيرين" إزاءها.
وبعث البابا في رسالة إلى بطريرك كنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية أبونا متياس "أتواصل معكم لأعبر عن تضامني الروحي العميق وأؤكد لكم تفاني في الصلاة من أجل الاستشهاد المستمر الذي ينال بوحشية المسيحيين في أفريقيا والشرق الأوسط ومناطق في آسيا".
وداهمت دورية تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في مدينة زوارة، تجمعا لمهاجرين غير شرعيين واعتقلوا 49 منهم.
وبيّن الناطق باسم وزارة "الدفاع" التونسية أبو الحسن الوسلاتي، أن الوحدات العسكرية أوقفت سيارة عسكرية ليبية دخلت إلى الأراضي التونسية عبر الحدود جنوب البلاد، وتم التحقيق مع العسكريَين اللذين كانا على متنها ليتبين أنهما اجتازا الحدود عن طريق الخطأ.
وسلّم الجانب التونسي السيارة إلى الجانب الليبي بعد التنسيق مع حرس الحدود في معبر رأس الجدير.
وأكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون إثر لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس، أن المنظمة الدولية تنسق بالكامل مع تونس "من أجل التوصل إلى حل سلمي بين الفرقاء الليبيين وأهمية التواصل مع الأطراف الليبيين لتجاوز الأزمة ووضع حد للأعمال الإرهابية ووقف نزيف الضحايا الذي طاول ليبيين وأجانب".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر