الرباط – كمال السليمي/جميلة عمر
استلمت الرئيسة الجديدة لـ"البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية" "مينورسو" كيم بولدوك، ، مهامها بشكل رسمي، الجمعة، بعدما استقبلها وزيرا الخارجية والداخلية المغربيان في العاصمة الرباط.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية أن الوزيرين "أعربا خلال هذا اللقاء، للسيدة بولدوك، عن استعداد السلطات المغربية التام لتقديم الدعم والمساعدة الضروريين لها للقيام بمهامها".
وأضاف البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن تقديم الدعم والمساعدة يأتي "تماشيًا مع ما جاء في المباحثات الهاتفية يوم 22 كانون الثاني/يناير 2015" بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأفاد بيان للديوان الملكي، عقب تلك المكالمة، أن بان كي مون أكد "الاحترام التام لمهام البعثة الأممية"، وبناء على هذه الضمانة أكد الملك "التزام المملكة بدعم عملية التسهيل التي يقودها المبعوث الشخصي وتعاونها التام مع المسؤولين المعينين لهذا الغرض من طرف الأمين العام".
وأدت محاولات توسيع مهام البعثة الأممية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، عقب مشروع قرار أميركي في الأمم المتحدة، إلى نشوب أزمة بين الرباط والأمم المتحدة، ليتم سحب المشروع، لكن التوتر استمر بسبب ما تصفه الرباط بـ"انحياز" كريستوفر روس لإجراء استفتاء تقرير المصير بدل لعب دور الوساطة بين أطراف النزاع.
وعين بان كي مون كيم بولدوك الكندية من أصل فيتنامي، في 22 أيار/مايو 2014 لترأس "مينورسو"، خلفًا للألماني وولفغانغ ويسبرود فيبر، إذ كان من المفترض أن تبدأ مهامها في الأول من آب/أغسطس الماضي، وهو ما لم تقبله الرباط في البداية بسبب التوتر القائم وقتها، ما جعل بدء مهامها الرسمية يتأخر كثيرًا.
وبولدوك التي ولدت سنة 1952، عملت في الأمم المتحدة منذ 1987، وتولت مسؤوليات في برامج عمل بعثات الأمم المتحدة ومن بينها الإكوادور (1992إلى 1997) والبيرو (1997 إلى 2002) والعراق في 2003، والهندوراس في 2004 والبرازيل في 2006.
وما بين 2009 و2010 تولت منصب الممثلة المساعدة للأمين العام للأمم المتحدة منسقة للشؤون الإنسانية لجهود الأمم المتحدة من أجل إعادة الاستقرار إلى هايتي، قبل أن تنتقل للعمل في بنما ضمن برنامج الأمم المتحدة للتنمية 2010-2014
ويختلف عمل بولدوك عن عمل كريستوفر روس الذي يتولى البحث عن الحل وتنظيم المفاوضات، بينما تتمثل مهام مينورسو، حسب القرار الأممي المنشئ لها، في احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب وبوليساريو الموقع منذ 1991.
ومن مهامها أيضًا تهيئة استفتاء تقرير المصير عبر عملية استفتاء ظلت مجمدة حتى الآن، دون إغفال الإشراف على عملية إزالة الألغام وتنظيم تبادل الزيارات بين أفراد عائلات الصحراويين بين الصحراء الغربية ومخيمات تندوف.
وستنظر الأمم المتحدة في تمديد مهمة البعثة الأممية الى الصحراء الغربية منتصف نيسان/أبريل المقبل على جاري عادتها كل سنة، إضافة إلى غصدار تقريرها السنوي حول الوضع في المنطقة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر