وجدة- كمال لمريني
تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني، الاثنين، من إحباط محاولة تهريب ثلاثة مهاجرين أفارقة ينحدرون من دول جنوب الصحراء إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة.
وذكر مصدر مطلع إلى "المغرب اليوم"، أن عملية التهريب تمت عبر سيارات نفعية في عمليتين متفرقتين. وأضاف المصدر أن السيارتين كانتا موضوع شبهة من قبل الحرس المدني الإسباني، حيث تم تفتيشهما بشكل دقيق بعد عبروها للحواجز الأمنية بمعبر فرخانة.
وأشار المصدر إلى أنه عثر مهاجريين إفريقيين في قعر هيكل العربة الأولى التي كان يقودها مغربي في يبلغ 20 عامًا، مخبئين بعناية فائقة لتفادي أي شبهات أثناء عبورهما من حواجز التفتيش بمعبر بني نصار، في حين تم العثور على سيدة داخل السيارة الثانية التي كان يقودها إسباني يبلغ 67 عامًا.
وأحالت المصالح الأمنية الموقوفين على مصلحة الشرطة لتعميق البحث مع المعنيين في الموضوع، فيما تم إيداع المهاجرين السريين في مركز إيواء المهاجرين في مليلية بعد أن قدمت لهم الإسعافات الأولية. وكانت عناصر الأمن المغربي ونظيرتها الاسبانية، أحبطتا، الأحد، محاولة اقتحام جماعي لأكثر من 300 مهاجر إفريقي كانوا يحاولون اقتحام السياج الحديدي لمليلية بشكل جماعي. وأكدت مصادر مطلعة، أن أغلب هؤلاء من دول جنوب الصحراء، وكانوا موزعين على مجموعتين، كل واحدة تضم 150 فردًا، حاولوا اجتياز الشباك الحدودي، الأحد، دفعة واحدة، حيث حاولت مجموعة العبور من منطقة نهر نانو، وأخرى من منطقة بيناريس.
ولم يتمكن هؤلاء من الوصول إلى الشباك بفضل يقظة عناصر الأمن الحدودي المغربي، فيما المجموعة الأولى وصل بعض أفرادها للشباك، حيث منعتهم قوات الحرس الحدودي الإسباني من تجاوزه. وتأتي هذه العملية عقب ثلاثة أسابيع فقط على إحباط الحرس المغربي لعملية مماثلة في السابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، حيث حاول عدد من الأشخاص القادمين من دول جنوب الصحراء الاجتياز بالقوة دفعة واحدة، لكنه فشلوا حيث صدتهم قوات الأمن.
ونقلت مصادر أمنية أن الـ300 شخص الذين حاولوا الهجرة بطريقة قانونية اليوم يوجدون حاليا تحت سيطرة الأمن المغربي، حيث لم يتم الخروج بعد بالقرار الذي سيتم تنفيده في حقهم، خصوصًا وأن أغلبهم لا يتوفرون حتى على بطائق تحدد هويتهم، بحسب المصدر نفسه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر