دراسة تؤكّد أنّ المتفجرات هي السلاح المفضل لـداعش في المغرب
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

دراسة تؤكّد أنّ المتفجرات هي السلاح المفضل لـ"داعش" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ المتفجرات هي السلاح المفضل لـ

داعش
الرباط - المغرب اليوم

كشف تقرير جديد لمركز محاربة التطرّف "“Combating Terrorism Center"، أنّ المغرب مازال معرضا لتهديد خطير من جانب تنظيم “داعش”، والأسلوب الأرجح في أي تحرّك محتمل له، هو العمليات الانتحارية.

وخصّص المركز، التقرير الذي يحمل اسم “ما وراء الخلافة”، لقياس مدى انتشار وتأثير تنظيم “داعش”، خارج المجال الجغرافي الذي أعلن فيه التنظيم قيام “دولته” في كل من العراق وسورية، وينقسم التقرير إلى 3 أجزاء، الأول خاص بالمغرب، والثاني بتركيا، والثالث يهم منطقة جنوب آسيا.

ويركّز التقرير تحليلاته على السنوات القليلة الماضية، ويجمع كل المعطيات التي صدرت عن السلطات المغربية، خاصة المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، وتلك التي تكمّلها من مصادر أخرى، ليستخلص مؤشرات حول مستوى الانتشار والتأثير والخطر الذي تمثله “داعش” بالنسبة إلى المغرب. 

وقال التقرير، إنه ورغم كون المغرب لم يشهد تنفيذ أي عملية متطرّفة في السنوات الأخيرة، إلا أنه شهد اعتقال 33 خلية متطرّفة منذ العام 2014. 60 في المائة من هذه الخلايا المتطرّفة ، ترتبط بعلاقات مباشرة مع قادة ميدانيين لـ”داعش”، في كل من العراق وسورية.

وقال التقرير إنه جعل تنظيم “داعش” يمسك بجهاز التحكم عن بعد، وتوجيه هذه الخلايا. ويستدل التقرير بالعمليات المتطرّفة التي شهدتها أوروبا في الفترة الأخيرة، والتي تميزت بمشاركة منحدرين من أصول مغربية فيها، ليقول بكون المملكة مازالت تمثل هدفا ممكنا لهجمات ”داعش”.

ومن بين 20 خلية التي ثبت للمركز المتخصص ارتباطها المباشر بقادة ينتمون فعلا إلى “داعش”، توجد على الأقل 16 خلية كانت ترتبط باتصالات مباشرة مع قادة ميدانيين يوجدون في العراق أو سورية، أما الخلايا الأربع الأخرى، فهي إما كانت تحت إشراف قادة من "داعش" مقيمين في المغرب، أو لم يجد المركز من المعطيات ما يثبت اتصالها المباشر بـ”داعش” سورية والعراق. وفي الوقت الذي لا تتضمن المعطيات التي ينشرها المكتب المركزي للتحقيقات القضائية، المعطيات الكاملة الخاصة بجنس الأشخاص المعتقلين ضمن الخلايا المتطرّفة ، يقدّر المركز أن النساء يمثلن نسبة 30% من مجموع هؤلاء المعتقلين، ما يؤكد التأنيث المستمر للظاهرة المتطرّفة المحدقة بالمغرب، “وهو ما يتطلّب من الأجهزة الأمنية المغربية الحذر أكثر من المخططات المحتمل تنفيذها بشكل مختلط، أي نساء ورجال”.

ولا تقتصر، علاقة “داعش” بالمغرب، حسب نتائج التحليل الذي قام به المركز الأمريكي للمعطيات المتوفرة، على استقطاب المقاتلين بهدف إرسالهم نحو معسكرات سوريا والعراق، بل إن هذه العلاقة تمتد إلى استهداف المغرب نفسه بالعمليات.

ومن حيث التوزيع الجغرافي للأشخاص الذين تم اعتقالهم بالمغرب لارتباطهم بتنظيم “داعش”، يقول التقرير إن المدن الكبرى تبقى هي المصدر الأول لهؤلاء المقاتلين المحتملين. لكن، وحين ينتقل التقرير إلى مقارنة المجالات الجغرافية التي تنشط فيها التنظيمات المتطرّفة لاستقطاب الأعضاء، بين فترة ما قبل 2014، أي مع تنظيم القاعدة، وما بعد ذلك التاريخ، أي بعد ظهور تنظيم “داعش”، يلاحظ التقرير أن بؤر الاستقطاب انتقلت نسبيا من المناطق الوسطى للمغرب، الممتدة، أساسا، داخل مثلث طنجة- فاس- الدار البيضاء، لتنشط بشكل أكبر بالمنطقة الشرقية للمغرب، أي بمحاذاة الحدود مع الجزائر، ثم في مناطق تقع إلى الجنوب من مدينة أغادير. “أي إن “داعش” استطاعت الاحتفاظ بالمصادر القائمة لاستقطاب المقاتلين، لكنها نجحت، أيضا، في التمدد نحو مجالات جديدة، ما يمثل تحديا آخر للأجهزة الأمنية المغربية”، أما من حيث الأسلحة التي تتوجه الخلايا المتطرّفة المفككة في المغرب لاستعمالها، فيقول التقرير إن 15 خلية فقط، من أصل 33 التي تم تفكيكها منذ 2014، يمكن تحديد نوع الأسلحة التي حاولت استعمالها. أغلبية تلك الأسلحة تتمثّل في المتفجّرات، أي في 53% من الخلايا، وتتمثل هذه المتفجرات، أساسا، في قنابل قابلة للتفجير عن بعد. معطى يقول التقرير إنه يتطابق مع المعطيات المتعلقة بخلايا “داعش” في مناطق أخرى مثل تركيا وجنوب آسيا. 

وتستنتج الباحثة، إلين شابان، التي أنجزت هذا التحليل، إلى أن الأسلوب الأكثر احتمالا في أي تحرّك لخلايا “داعش” لضرب المغرب، يبقى هو العمليات الانتحارية، على غرار ما تقوم به حركة “بوكو حرام” النيجيرية، و70 في المائة من مجموع الخلايات التي تم تفكيكها بالمغرب، لم تكن تمتلك أهدافًا محددة تسعى إلى ضربها، “وفي غياب عمليات متطرّفة تم تنفيذها أو معطيات إضافية، يصعب تحديد الأهداف التي يمكن أن تضربها خلايا “داعش””. 

ومن بين 10 خلايا يقول التقرير إنها كانت تمتلك أهدافًا محددة، تتمثل نصف تلك الأهداف في مؤسسات وشخصيات حكومية، لكن هناك “فقط، خليتين كانتا تستهدفان ضرب السياح، وبما أن المؤسسات الحكومية المغربية تتركز في مناطق ذات كثافة عالية وتستقطب السياح، فإنها قد تحقق هدفا مزدوجا في حال استهدافها”. 

ويخلص التحليل الذي أنجزه المركز الشهير، إلى أن استمرار نجاح المغرب في منع تنفيذ عمليات إرهابية داخل ترابه، قد يحوّله إلى هدف مفضّل للخلايا والعناصر التابعة إلى ”داعش”، لكون ضرب منطقة تعتبر آمنة يحقق أثرا كبيرا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ المتفجرات هي السلاح المفضل لـداعش في المغرب دراسة تؤكّد أنّ المتفجرات هي السلاح المفضل لـداعش في المغرب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib