الرباط - المغرب اليوم
كما كان منتظرا عين الملك محمد السادس، عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة، مباشرة بعد الفوز الذي حققه حزبه، في الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية يوم الأربعاء الماضي، حيث تصدر بشكل رسمي حزب الحمامة، نتائجها ب 102 مقعدا، وبرز معها اسم أخنوش مرشحا قويا لقيادة الحكومة الجديدة، خلفا لحكومة حزب العدالة والتنمية الذي مني بخسارة كبيرة. فمن هو عزيز أخنوش؟ الذي لم تفلح المقاطعة الشعبية في كبح جماح نجمه الساطع في عالم السياسة؟ وكيف استطاع تحقيق هذا الفوز؟ ليعينه الملك رئيسا للحكومة على الرغم من الانتقادات التي كانت توجه له ولحزبه؟أخنوش رأى النور سنة 1961 بمدينة تافراوت الواقعة بين مرتفعات الأطلس الصغير، على بعد حوالي 170 كيلومترا من مدينة أكادير جنوب المغرب، وهو متزوج من سيدة الأعمال سلوى إدريسي أخنوش المتحدرة من أغنى العائلات السوسية، حفيدة الحاج أحمد بن لفقيه، رجل الأعمال الذي كان مهيمنا على تجارة الشاي في ستينيات القرن الماضي. والمالكة لمجموعة «أكسال» التي تستحوذ على 50 في المائة من "مول" الدارالبيضاء، الذي يعد أكبر مركز للتسوق في إفريقيا، وقد رزق منها بثلاثة أبناء.حسب مقربين من أخنوش القادم من قطاع المال والأعمال، فقد عرف وسط معارفه وأبناء مدينته بصاحب "الشخصية المتواضعة والرجل الطموح والنشيط، الذي يفضل العمل في صمت بعيدا عن كل الأضواء".
الطموح الدراسي لأخنوش قاده خلال المرحلة الدراسية، نحو كندا، حيث حصل في سن 25 عاما، وبالضبط سنة 1989، على شهادة عليا في التسيير الإداري من جامعة شيربروك، بكندا، وبعد عودته إلى المغرب ترأس مجموعة "أكوا" القابضة التي أسسها والده منذ سنة 1932، وتحتضن شبكة من المؤسسات الاقتصادية الكبرى العاملة في مجال المحروقات والاتصالات والخدمات وغيرها من القطاعات الأخرى، كما ورث أخنوش ثروة كبيرة عن والده الحاج أحمد أولحاج أخنوش، حيث استطاع أن ينميها، ويصبح المشرف الأول عليها.ويعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، واحدا من أبرز رجال الأعمال في المغرب والعالم العربي، حيث حل في المرتبة العاشرة عربيا وفي المركز 1664 عالميا، ضمن تصنيف قائمة "فوربس" لأثرياء العالم لسنة 2021، بثروة قدرت ب1.9 مليار دولار، وهو ما شكل ارتفاعا بلغ 0.2 مليار دولار مقارنة مع السنة الماضية.كما تقلد أخنوش عدة مناصب مهمة بالمغرب، حيث انتخب سنة 2003 رئيسا لجهة سوس ماسة درعة، قبل أن يظل منذ عام 2007 وإلى سنة 2021، وزيرا للفلاحة والصيد البحري.
وكان لافتا الحضور القوي لأخنوش في حملة حزب التجمع الوطني للأحرار، التي برزت بشكل مثير في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كثفت من الدعاية الانتخابية لأخنوش ولزياراته لمختلف مناطق المغرب ولتصريحاته الإعلامية، مقارنة بباقي زعماء الأحزاب السياسية، حيث ركز خلال دعايته الرقمية بشكل أكبر على استمالة فئات الشباب، كما حرص أخنوش على التواصل بشكل منهجي ومستمر مع متابعي المنصات الرقمية للحزب، من أجل التعريف بالبرنامج الانتخابي الذي يستجيب على حد قوله لتطلعات وتوقعات المواطنين، ووصفه ب"الواقعي والقابل للتنفيذ".وحسب مسؤولي الأحرار، فقد كان أخنوش أثناء الإعداد لوضع البرنامج الانتخابي للحزب، قد التقى بأكثر من 300 ألف مغربي من مختلف مناطق المملكة، في إطار برنامج أطلق عليه "100 يوم 100 مدينة"، وهو الأمر الذي مكنه من الفوز بالمرتبة الأولى في انتخابات 2021.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أول تصريح من عزيز أخنوش بعد تعيينه رئيسا للحكومة المغربية
العاهل المغربي يكلف رئيس "التجمع الوطني للأحرار" عزيز أخنوش بتشكيل الحكومة الجديدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر