نشطاء يرصدون غياب النظرة الاستشرافية في تقرير النموذج التنموي الجديد
آخر تحديث GMT 17:27:11
المغرب اليوم -

نشطاء يرصدون غياب "النظرة الاستشرافية" في تقرير النموذج التنموي الجديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نشطاء يرصدون غياب

الرباط - المغرب اليوم

رصدت حركة “معاً” غياب مواضيع عديدة مثل الصحراء والديمقراطية وحرية التعبير والهوية عن تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، الصادر قبل أسبوعين، وجرى تقديمه أمام الملك محمد السادس.

واعتبرت “معاً”، وهي حركة سياسية منبثقة من المجتمع المدني، أن خلاصات اللجنة “جاءت دون المتوقع على الرغم من الإمكانات الكبيرة التي وضعت رهن إشارتها والكفاءة المعترف بها لأعضائها”.

وأشارت الحركة، في قراءة أولية لها في التقرير، إلى أن مخرجات اللجنة أغفلت “الديمقراطية واستقلال القضاء والحريات، خاصة حرية التعبير، وتم إسقاطها من الأسس المحورية للنموذج التنموي، أسوة بالتعليم والصحة”.

وجاء في الوثيقة أن “اللجنة أخلفت اللجنة موعدها التاريخي أمام المغاربة، ولم تظهر الشجاعة الكافية، ومارست على نفسها رقابة ذاتية في تناولها مواضيع الديمقراطية والحريات الفردية رغم توفرها على كل ضمانات حرية التصرف لإنجاز أشغالها”.

وفي نظر الحركة فإن “خيار اللاتمركز الإداري الذي تبنته اللجنة يكرس وصاية الدولة المركزية على المجالات الترابية، ويعيق بروز مؤسسات تمثيلية محلية قوية ومسؤولة”، مضيفة أن “اعتماد مفهوم ‘دولة قوية، مجتمع قوي’ يثير المخاوف بخصوص تكريس توجه تنفيذي قد يصل إلى حد الهيمنة، والذي عززته المقاربة المعتمدة خلال فترة تدبير الأزمة الصحية، ما يعلي من قيمته مقارنة بالتوجه البرلماني”.

ولاحظت الهيئة ذاتها “غياب النظرة الاستشرافية بخصوص التحولات البنيوية في المجتمع المغربي ومكانة الأسرة مع تصاعد الفردانية وفق أنماط العيش الحديثة”، وتساءلت في هذا الصدد: “هل من الممكن تجاوز الخوض في مكانة الطفل والمرأة والأشخاص المسنين في بنية مجتمعية متأثرة بقيم متوارثة ونظرة مفتوحة على المستقبل؟”.

من بين تم إغفاله وفق “معاً”، توجد “العلاقة السببية الملحوظة بين تطور الأداء الاقتصادي وبناء الثقة مع الفاعل السياسي، وهي علاقة تأكدت فصولها خلال حقبة التناوب الأول في نهاية القرن الماضي وبداية عهد الملك محمد السادس”، وزادت: “كما تغاضى التقرير عن الحديث عن ضرورة تجديد النخب الاقتصادية والسياسية على حد السواء”.

وفي رأي الحركة، فقد أغفلت اللجنة، التي ترأسها شكيب بنموسى، الثورة الرقمية الجذرية والذكاء الاصطناعي اللذين يجمع المختصون على أثرهما اللامحدود على أنماط التعلم والإنتاج والاستهلاك والتنقل، وعن تغير مفهوم الزمن واختزاله فوق ما نتوقعه.

وفي ما يخص آليات التوزيع العادل للثروة ومحاربة اقتصاد الريع وتشجيع الاستثمار المنتج، سجلت حركة “معاً” ما وصفته بـ”تقزيم التقرير لدور السياسة الجبائية في تحقيق هذا الهدف وغياب مقترحات عملية تقوم الوضع القائم”.

وعن غياب موضوع الصحراء، تساءلت الحركة: “كيف يمكن تجاوز قضية الصحراء واستكمال الوحدة الترابية في هذه الإستراتيجية الوطنية المراد بها توحيد الصف وراء نموذج تنموي يعبئ كل الطاقات ويساعد على إطلاق الدينامية المطلوبة لتحقيق أهدافه؟”.

وبخصوص تمويل النموذج التنموي المقترح، ذكرت الحركة أن هناك ضرورة لنقاش عميق في طرح قضايا التنمية في جميع أبعادها، خصوصاً في ما يتعلق بتوفير الميزانية المطلوبة لتنزيل هذا المشروع، التي تعادل وفق أرقام التقرير 4 في المائة من الناتج الداخلي الخام.

انتقادات الحركة شملت أيضاً ما اعتبرته “تغليب المنطق التكنوقراطي الصرف على الأبعاد الفلسفية وحتمية تحقق التطلعات التنموية”، واقترحت من أجل كل ما أوردته من ملاحظات إطلاق مشروع تفكير جماعي لكل الديناميات المهتمة في أفق الانخراط المنصوص عليه في التقرير.

قد يهمك ايضاً :

نقابات تلاقي لجنة النموذج التنموي بأسئلة حول "ثقافة الاصطدام" والحريات

حزب التقدم والاشتراكية يستقبل وفدا عن اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء يرصدون غياب النظرة الاستشرافية في تقرير النموذج التنموي الجديد نشطاء يرصدون غياب النظرة الاستشرافية في تقرير النموذج التنموي الجديد



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib