الرباط - المغرب اليوم
ظهرت تفاصيل غير مُتوقعة بشأن "المتورطين" الأربعة المزعومين في مقتل السائحتين الإسكندنافيتين بجبال الأطلس الكبير في المغرب الأسبوع الماضي.
وأوقفت الشرطة 5 أشخاص آخرين بتهمة قتل كل من لويزا فيستيرجر جيسبرسن، البالغة 24 عاما، وهي من الدنمارك، ومارين يولاند، 28 عاما، من النرويج، وبذلك يصل مجموع المحتجزين إلى 19 شخصا، وتمَّ العثور على جيسبرسن وأولاند ميِّتتينِ في وقت مبكر من صبيحة 17 الشهر الجاري على مرمى من قرية إمليل بالقرب من جبل توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا، والوجهة الشعبية للمشي لمسافات طويلة والرحلات المُنظمة، وطُعنت السائحتان معا عدة مرات قبل أن يقومَ مقترفو الجرم المتطرف بقطع رأسِ إحداهما، في جريمة هزت العالم.
وصُوّر "فيديو" يُظهر مقتل جيسبرسن عن طريقِ أحد المهاجمين، وتم تحميله على وسائل التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تم نشره عبر آلاف من الأشخاص شاركوه عبر "فيسبوك" و"تويتر"، وباقي التطبيقات الذكية.
كشفت صحيفة "نيوز" أن أقارب الضحيتين "المدمرين"، بمن فيهم والدة جيسبرسن، تلقوا عبر صفحاتهم على "فيسبوك" صورا مروعة تظهر تفاصيل الجريمة.
واستنفرت السلطات في المغرب والدنمارك في البداية، بعد تصوير الشريط، وحداتها الأمنية، ليتمَّ اعتقالُ المشتبه فيهم الأربعة الرئيسيين الذين لهم ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية، لكن الشرطة المغربية تعتقد بأن القتلة المزعومين تصرفوا دون اتفاق مسبق مع "داعش" أو أي منظمة متطرفة أجنبية أخرى، كما وصف الناطق الرسمي باسم مصالح الأمن، بوبكر سبيك، المشتبه فيهم بـ"الذئاب المنفردة"، مضيفًا أن "الجريمة لم تكن منسقة مع الدولة الإسلامية".
وتزعم السلطات أن المشتبه فيهم الرئيسيين الأربعة الذين تم اعتقالهم جميعا في غضون 3 أيام من تاريخ وقوع الجريمة، جُندوا بالإضافة إلى 15 آخرين في مجموعة متطرفة تم تشكيلها على عجل، وكان "أمير الجماعة" عبدالصمد الجود، وهو بائع متجول يبلغ من العمر 25 عاما ويعيش ضواحي مراكش، وفقا إلى رئيس المكتب المركزي للتحقيق القضائي المغربي، عبدالحق الخيام.
وصرح الخيام لوكالة "فرانس برس" بأنَّ الجود "شكَّل ما يشبهُ خلية ناقش من خلالها كيفية تنفيذ عمل متطرف داخل المملكة".
ويزعم المحققون أن الجود هو أحد الرجال الأربعة الذين شوهدوا في ولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي، بعلم أسود في الخلفية، في شريط رفعته الخلية الموقوفة قبل أسبوع من تاريخ الجريمة.
وقال الخيام في تصريح للوكالة الفرنسية إن المجموعة "اتفقت تحت توجيهات "أميرها" على القيام بعمل متطرف يستهدف الأجهزة الأمنية أو السياح الأجانب"، وقبل يومين من عمليات القتل سافروا إلى منطقة إمليل التي "يرتادها الأجانب" من أجل "استهداف السائحين في منطقة مهجورة"، على حد قوله.
وقال المُتحدّث إن "الضحيتين تعرَّضتا للطعن وتم قطع رقبتَيْهما ثم قطع رأسيهما"، أما الأشخاص الآخرون المشتبه في تورطهم المباشر في عمليات القتل فتم تحديدهم على أنهم عبدالرحيم الخيالي، وهو سباك يبلغ من العمر 33 عامًا، وأزيد يونس، نجار يبلغ من العمر 27 عاما، ورشيد أفاطي، بائع متجول يبلغ من العمر 33 عاما.
وقد يهمك ايضًا:
الأمن المغربي يوقف شخصين بعد تورطهم في"مجزرة سيدي سليمان"
وزارة الخارجية الإيطالية تُحذِّر مواطنيها مِن السفر إلى المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر