الرباط - المغرب اليوم
جددت القيادات العسكرية لبلدان غرب المتوسط لقاءاتها خمسة زائد خمسة، مكرسة تعاونا دوليا انطلق منذ سنة 2004 لضمان الأمن الإقليمي في ظل التحديات الكثيرة التي تطبع العمل بالمنطقة.الاجتماع الرفيع جاء بقيادات عسكرية من الصف الأول لهذه البلدان صباح اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، يتقدمها الجنرال الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وممثلي بلدان البرتغال وإسبانيا ومالطا وفرنسا وموريتانيا وإيطاليا وليبيا.
وحضر الاجتماع الأميرال الإسباني تيودورو لوبيز كالضرون، والمختار بول شعبان رئيس أركان الجيش الموريتاني، والجنرال الليبي محمد علي الحداد، وقائد الدفاع الإيطالي كافو دراغون كوسيب، والجنرال ماركو سيرونا عن البرتغال، ونائب الأميرال الفرنسي نيكولاس فوجوغ، والكولونيل إريك زاهرا عن الجيش المالطي.
ونوه الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية في كلمته الافتتاحية، بالجهود التي تبذلها كافة البلدان الأعضاء لجعل هذه المبادرة فضاء مميزا لتقاسم التجارب وللتفكير في مجال الأمن والدفاع، من أجل تعزيز التنسيق بين القوات المسلحة في ضفتي المتوسط.
كما جدد التأكيد، حسب بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، على تشبث القوات المسلحة الملكية بالتعاون العسكري متعدد الأطراف للتصدي لمختلف التحديات التي تواجهها المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكد رؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان المشاركة أهمية المبادرة في مجال تبادل الممارسات الجيدة بين القوات المسلحة للبلدان الأعضاء في المبادرة، وكذا على مستوى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين.
وقدمت خلال هذا اللقاء الحصيلة المرحلية لمخطط العمل 2022 قبل فتح النقاش حول أهم الأنشطة التي ينبغي إدراجها في مخطط العمل 2023، كما صادق رؤساء أركان القوات المسلحة للبلدان الثمانية المشاركة في هذا الاجتماع الرابع عشر لمبادرة “5 زائد 5 دفاع” على مخطط العمل 2023، وأصدروا التوصيات والخلاصات التي سيتم تضمينها في الإعلان المشترك الذي سيتوج أشغال الاجتماع الثامن عشر لوزراء دفاع البلدان الأعضاء المقرر في 16 دجنبر 2022 بالرباط.
وترتبط هذه التوصيات بتشجيع استمرار هذه المبادرة، والنهوض بتكافؤ الفرص بين الجنسين، ومواصلة التعاون متعدد الأطراف، وخاصة في مجالات السلامة البحرية والأمن الجوي ومساهمة القوات المسلحة في تدبير الكوارث الكبرى وكذا البحث الأكاديمي والتكوين.
وفي السياق ذاته، التزم رؤساء أركان القوات المسلحة المشاركين بتعزيز تعاونهم أكثر من أجل النهوض بالأمن والاستقرار في المنطقة، ورفع التحديات المشتركة في هذا الفضاء الحيوي، وخاصة محاربة الاتجار غير المشروع، والهجرة غير الشرعية، والإرهاب، والتلوث البحري.
وأشاد المجتمعون بقيادة التداريب العملية وبالجهود المبذولة في إطار مشاريع وبنيات هذه المبادرة، وخاصة تجمع “5+ 5 دفاع” والمركز الأورو + مغاربي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، ومنتدى “5+5 دفاع” ومركز 5+5 للتكوين في مجال إزالة الألغام لدواع إنسانية.
وتشكل “مبادرة 5 + 5 دفاع”، التي تم إطلاقها في 2004، منتدى للتشاور والتفاهم متعدد الأطراف بين ضفتي غرب المتوسط. وتضم خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر، ليبيا، موريتانيا، المغرب، تونس) وخمس دول من الضفة الشمالية (فرنسا، إيطاليا، مالطا، البرتغال، وإسبانيا). ويعتبر هذا المنتدى إطارا تفضيليا لتعزيز المعرفة المتبادلة والتبادل حول الرهانات الأمنية المشتركة للفضاء 5 + 5. وتتم رئاسة هذا المنتدى بالتناوب.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر