الرباط - المغرب اليوم
قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، معلومات جديدة حول الدراجين المغربيين اللذين تم العثور عليهما عند الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر بعد اختفائهما لمدة 42 يومًا.
صرح الوزير بأنه في أعقاب تلقي خبر اختفاء الدراجين المغربيين في المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو والنيجر، قامت وزارته بالتواصل مع سفارتي المغرب في البلدين المذكورين. وكلت السفارتان الجهات الأمنية ذات الاختصاص في النيجر وبوركينا فاسو بمتابعة أثر الدراجين والبحث عنهما. وتعاونت السفارتان مع جمعيات المجتمع المدني ومؤطري المنتجات السياحية في المنطقة، وأيضًا مع جمعيات سائقي الشاحنات العابرة للحدود بين البلدين، حيث تم توزيع معلومات وتفاصيل عن الدراجين. وتم طلب منهم الإبلاغ عن أي معلومات تصل إليهم بشأن مكان وجود الدراجين.
وأضاف بوريطة، في جواب كتابي على سؤال تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب حول مستجدات اختفاء دراجين بدولة بوركينافاسو، أن تبادل المعلومات بين السلطات الأمنية البوركينابية والنيجرية مكن من تحديد المنطقة الجغرافية التي تم فيها اختطاف الدراجين المغربيين، وهي منطقة "طيرا" بمحافظة "تيلابيري" جنوب غرب النيجر المعروفة بتنامي أنشطة الجماعات المسلحة.
وأبرز الوزير، في جوابه، أن سلطات البلدين بدلت جهدا متواصلا للعثور على الدراجين جاعلة موضوع البحث عن المواطنين المغربيين من أولوياتها.
وجراء عملية تنسيق أمني محكم، يضيف الوزير، "تم تحرير المغامرين من قبضة الجماعة الإرهابية التي اجتجزتهما في المنطقة، وتم نقلهما إلى مصحة تابعة للقوات المسلحة النيجيرية، حيث أحيطا بالرعاية الصحية الكاملة وتم تزويدهما باحتياجاتهما اليومية من مأكل ومشرب"، مبرزا، ضمن جوابه، أن آثار التعب وقلة التغذية كانت بادية عليهما جراء الاحتجاز الذي دام زهاء 42 يوما، كما تمت عيادتهما مما لحق بهما من عدوى "الملاريا" و"فقر الدم" بالنسبة لأكبرهما سنا.
وأشارت الوزارة، في الجواب ذاته، إلى أنه سبق لها، قبل هذا الاختفاء، أن أثارت موضوع تدفق المواطنين المغاربة على منطقة الساحل والصحراء والذاهبين إليها على متن الدراجات الهوائية أو النارية أو مسافرين مشيا على الأقدام بدعوى المغامرة ونشر أطوارها على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بدريعة الوصول إلى الديار المقدسة للقيام بفريضة الحج، وما يشكله ذلك من إزعاج للسلطات الأمنية في هذه البلدان، خصوصا حين يتوغل هؤلاء فرادى أو جماعات في المناطق العسكرية المحضورة على المدنيين.
وغادر عبد الرحمن السرحاني (65 عاما)، أستاذ متقاعد للتربية الإسلامية، وإدريس فاتيحي (37 عاما)، صاحب متجر، المغرب في 19 يناير الماضي انطلاقا من معبر الكركارات في اتجاه موريتانيا في إطار رحلة بالدراجة عبر بلدان غرب إفريقيا.
وانقطع التواصل مع الدراجين منذ دخولهما إلى بوركينا فاسو من الكوت ديفوار، وكانا قد صرحا في آخر اتصال أنهما في اتجاه الحدود نحو النيجر.
وكان أحد الدراجين قد نشر مقطع فيديو في صفحته على فيسبوك في 29 مارس الماضي، ذكر فيه أنه متوجه لبوركينا فاسو، البلد الذي تشهد مناطقه الشمالية الشرقية منذ عام 2015 دوامة عنف منسوبة إلى الجماعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر