مجلس المستشارين المغربي يٌصادق على مشروع قانون متعلق بتدبير المؤسسات السجنية
آخر تحديث GMT 04:16:00
المغرب اليوم -

مجلس المستشارين المغربي يٌصادق على مشروع قانون متعلق بتدبير المؤسسات السجنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس المستشارين المغربي يٌصادق على مشروع قانون متعلق بتدبير المؤسسات السجنية

مجلس المستشارين المغربي
الرباط - المغرب اليوم

صادق مجلس المستشارين، بالأغلبية، على مشروع القانون رقم 10.23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، وذلك خلال جلسة عامة تشريعية عقدها مساء اليوم الثلاثاء.

وفي كلمة تقديمية لمشروع القانون، الذي حظي بموافقة 31 مستشارا برلمانيا وامتناع 5 مستشارين برلمانيين عن التصويت، أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أن إعداد مشروع هذا القانون جاء تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى حماية حقوق الإنسان وجعلها في صلب المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي الذي يقوده جلالته، ومن ذلك صيانة كرامة الفئات الهشة والنهوض بوضعيتها الاجتماعية على غرار نزلاء المؤسسات السجنية.

وأضاف الوزير أن هذا النص القانوني يندرج أيضا في إطار تنزيل أحكام دستور 2011 خاصة الفصل 23 منه الذي نص لأول مرة على تمتع كل شخص معتقل بحقوق أساسية، وبظروف اعتقال إنسانية، فضلا عن إمكانية استفادته من برامج للتكوين وإعادة الإدماج، مبرزا أنه روعي في إعداد هذا النص اعتماد مقاربة تشاركية واسعة خاصة في ظل انخراط المغرب في المنظومة الدولية لحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق، سجل الوزير أنه تم استحضار جل المرجعيات والقواعد والمعايير الدولية المعتمدة الواجبة التطبيق في معاملة السجناء، ومنها مجموعة القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء ومجموعة مبادئ حماية جميع الأشخاص الخاضعين لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن، ومدونة قواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء المعروفة بقواعد نيلسون مانديلا.

كما تم، وفقا للوزير، إعمال مراجعة شمولية وعميقة للقانون المنظم للسجون، روعي فيها الحفاظ على سلامة السجناء والأشخاص والمباني والمنشآت المخصصة للسجون والمساهمة في الحفاظ على الأمن العام وضمان حقوق النزلاء وأمنهم والنهوض بأوضاعهم الإنسانية، وإصلاح وتقويم سلوك السجناء وإعادة إدماجهم داخل المجتمع، كما تم تعزيز المقتضيات المتعلقة بالقواعد الخاصة لحماية الفئات الهشة المحرومة من حريتها ومراعاة لاحتياجاتها الفردية.

ورُوعي في نص القانون كذلك، الحرص على إضفاء الطابع الإنساني على ظروف العيش بالسجون كفضاء للتأهيل الاجتماعي للأشخاص المحرومين من حريتهم وإعادة إدماجهم في النسيج المجتمعي وضمان استقلاليتهم في ظل احترام القانون، وضمان حقوق السجناء غير القابلة للتقييد في تحسين ظروف الاعتقال والمعاملة بما يلزم من احترام لكرامتهم المتأصلة وقيمهم الإنسانية، دون تمييز في المعاملة بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو غيرها، في انتظار إعادة إدماجهم في المجتمع بعد الإفراج عنهم.

كما يضمن مشروع القانون، بحسب الوزير، حق اتصال المعتقل بمحام من اختياره وحق الزيارة وتوجيه الرسائل وتلقيها وحق التطبيب والترفيه وتقديم كل التسهيلات لمتابعة الدراسة والتكوين المهني، وحق المزاولين من المعتقلين لنشاط منتج في مقابل منصف وحقوق الدفاع، بالإضافة إلى مقتضيات تهم الرخص الاستثنائية للخروج بقصد الحفاظ على الروابط العائلية ولتهيئ إدماجهم في المجتمع.

وخلص السيد وهبي إلى أن مشروع القانون “يشكل لبنة أخرى من اللبنات الأساسية في مسار تصحيح معالم القصور في مضامين القانون الحالي على مستوى معالجته لبعض الإشكاليات المرتبطة بالجوانب الإدماجية والأمنية في تفعيل دور المؤسسات السجنية خاصة في ظل التطور النوعي والكمي للجريمة، ولما يسعى إليه من إقامة موازنة بين طبيعة الجريمة والضرر الذي تحدثه، وبين دور العقوبة السالبة للحرية، ومن خلالها الدور الذي يجب أن تضطلع به المؤسسة السجنية في الإصلاح والتأهيل”.

من جانبهم، أكد المستشارون البرلمانيون في مداخلاتهم، على أهمية مضامين مشروع هذا القانون الذي يأتي في إطار مراجعة الإطار القانوني لتدبير المؤسسات السجنية قصد تجاوز الاشكالات المتعلقة بالحكامة والتدبير الجيدين.

ونوّه المستشارون البرلمانيون بالمقاربة الحقوقية المتضمنة في نص المشروع والتي تنص بالأساس على الارتقاء بالخدمات المقدمة للساكنة السجنية لاسيما على مستوى إدماجهم في المحيط الاجتماعي، مُعربين عن تطلعهم إلى أن يُسهم هذا النص التشريعي في معالجة مختلف التحديات المطروحة خصوصا مع تطور أشكال الجريمة.

 

قد يٌهمك ايضـــــاً :

النعم ميارة يستقبل رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في الرباط

مستشارة برلمانية تحتج بمجلس المستشارين المغربي بسبب رفض مٌناقشة أزمة طلبة الطب والصيدلة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس المستشارين المغربي يٌصادق على مشروع قانون متعلق بتدبير المؤسسات السجنية مجلس المستشارين المغربي يٌصادق على مشروع قانون متعلق بتدبير المؤسسات السجنية



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 15:22 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 11:19 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

تسريحات شعر قصير بأسلوب النجمات العالميات

GMT 18:25 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

الفنان أمير كرارة يحصد جائزة أفضل ممثل عربي

GMT 00:27 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مصير مأساوي للص حاول سرقة دجاجة في خنيفرة

GMT 12:25 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

تعرف على الوظائف الخلية في شركة "شيبسي"

GMT 23:18 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

توقيف 3 أشخاص على خلفية فضيحة جنسية في مدينة تزنيت

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

حقائق مذهلة لا يعرفها الكثير عن فندق "برج العرب جميرا" في دبي

GMT 17:41 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أب يغتصب ابنته بعد علمه بدخولها في علاقة غير شرعية

GMT 14:54 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الملكي يجدد رغبته في التعاقد مع نجيب المعتني

GMT 02:06 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

أساور الماس تتربع على عرش موضة 2019

GMT 21:26 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

انفجار لغم يفزع سكان الأقاليم الجنوبية في المغرب

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

سعرالريال السعودى مقابل الدينار التونسي الثلاثاء

GMT 10:15 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

الكمالي يوضح أن حال المواطن وصل لمرحلة سيئة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib