واصل المقدسيون الليلة الماضية احتفالاتهم بانتصارهم على الاحتلال ورددوا الهتافات والأناشيد ورفعوا العلم الفلسطيني في ساحة باب العامود.
فقد تجمع المئات من المواطنين في مدرج باب العامود، في أجواء احتفالية قبل ان تنغص شرطة الاحتلال عليهم فرحتهم باقتحام تخلله اعتداء واعتقالات.
وبعيد الإفطار تقاطر المئات من المواطنين الى باب العامود وسط أجواء احتفالية تخللتها عروض فنية.
وفي غضون فترة قصيرة، كان مدرج باب العامود قد امتلأ بالكامل بالمواطنين المقدسيين الذين جلسوا على الدرج.
وهتف العشرات من الشبان بهتافات وطنية بينها "الموت ولا المذلة" و"على الأقصى رايحين شهداء بالملايين" وهتفوا على أغنية "جنة يا وطنا".
ولوح عدد من النشطاء بالعلم الفلسطيني.
واقتحم العشرات من أفراد شرطة الاحتلال الاحتفال الفلسطيني ولاحقوا الشبان واجبروا عددا كبيرا منهم على المغادرة.
واعتدت شرطة الاحتلال بالضرب على عدد من المواطنين وطاردت عددا آخر في الشوارع القريبة.
واعتقلت شرطة الاحتلال فلسطينيا واحدا على الأقل من المنطقة.
وانتشرت قوات كبيرة جدا من شرطة الاحتلال في محيط باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة القريبين.
وعلى ذات الصعيد، فقد أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 6 شبان في منطقة باب حطة بالبلدة القديمة.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال، مساء امس، 8 مقدسيين، من بينهم 6 تمّ الاعتداء عليهم قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما أفشل شبان مقدسيّون محاولة اختطاف طفل من قِبَل مستوطن في المدينة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان، وهم: أحمد الحزينة، ووسام السد، وأحمد الرجبي، وذلك بالتزامن مع الاعتداء على القاطنين قرب باب حطة قبيل موعد الإفطار، حيث تم إغلاقه ومنع وصول الصائمين القادمين للإفطار في المسجد الأقصى من الدخول عبره.
كما اعتقلت قوات الاحتـلال، المقدسي محمد إقبال سمرين من بلدة بيت حنينا، وهو في طريقه للمسجد الأقصى.
وعمدت قوات الاحتلال إلى اعتقال سمرين، بعد إيقاف السيارة التي كان يستقلها، واقتادته إلى معتقل المسكوبية.
واعتقلت شرطة الاحتلال كذلك، فتاة، بادّعاء أنها مزّقت العلم الإسرائيليّ، في مشهد وثّقته صديقاتها، بحسب زعم الشرطة.
وتمّ اعتقال الفتاة في طريق الأنفاق، جنوب المدينة.
وزعمت الشرطة أن عنصران من أفرادها تعرّضا لإصابتين طفيفتين، إثر إلقاء شبان، طاولةَ وأوزانا، عليهما قرب باب حطّة، حيث اعتُقِل الشبان الستة.
وحاول مستوطن متطرّف، اختطاف طفل مقدسيّ، يبلغ الثانية عشرة من عمره، إلا أن شبان المدينة أحبطوا المحاولة.
وانتشر مقطع مصوّر يُظهر الطفل الذي يُدعى ليث عليّان، وهو من بلدة العيسوية، فيما اجتمع حوله عدد من الشبان المقدسيين.
وبدا الطفل خائفا، كما سُمِع صوت أحد المتواجدين في المكان يقول، إن الطفل يبدو عليه الخوف، وإنهم سوف يقلّونه إلى منزله.
وذكر أحد الشبّان الذين أحبطوا محاولة الاختطاف، والتي حاول المتطرفون تنفيذها في العيسوية كذلك: "لقد رأينا خلال طريقنا للأقصى طفلا يهرول، فوقفنا لنكتشف أن مستوطنا يلحق به".
وأضاف الشاب: "كان في السيارة (التي استقلها المتطرّفون) 3 أشخاص"، مضيفا: "لقد حاولنا اللحاق بالسيارة، إلا أن مستقليها نجحوا بالفرار".
وتابع الشاب: "لو لم نكن مارّين مصادفة في المكان، لكان الشاب قد اختُطِف"
قد يهمك ايضا
ألف مصلٍ في الأقصى يتظاهرون ردًّا على مشاريع التهويد وتمسكًا بعروبة القدس
شرطة الاحتلال الإسرائيلية تهدد وتتوعد سكان تل أبيب بسبب كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر