الجزائر – ربيعة خريس
تحتضن الجزائر في 5 يونيو/ حزيران المقبل اجتماعا إقليميا بشأن ليبيا يضم مصر وتونس يبحث التطورات الأخيرة التي طرأت على الأزمة، التي تعصف بالبلد منذ العام 2011.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف، في بيان الأحد، إنه "في إطار مواصلة التشاور بين الجزائر ومصر وتونس، يجتمع وزراء الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، وسامح شكري وخميس الجيهناوي يومي 5 و 6 يونيو/ حزيران 2017 في الجزائر العاصمة، لإعداد تقييم للوضع في ليبيا على ضوء التطورات الأخيرة على الصعيدين السياسي والأمني".
وسيقوم الوزراء بإعداد تقييم للجهود التي يبذلها الليبيون أنفسهم ودول الجوار وأعضاء المجتمع الدولي الآخرين، وتلك المبذولة في إطار هذا التشاور الثلاثي الرامي إلى مرافقة الأطراف الليبية على درب التسوية النهائية للازمة التي تضرب هذا البلد الشقيق والجار".
وتسعى دول جوار ليبيا للدفع بقوة نحو الحل السياسي في ليبيا ورفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي والحل العسكري للأزمة ورفع التجميد عن الأرصدة الليبية في الخارج، كما دعوا كافة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية إلى "الأخذ بعين الاعتبار مقاربة دول الجوار" بشأن حل الأزمة.
وترأس الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014، وتعمل المجموعة على إيجاد حل سياسي للأزمة الليبية في إطار حوار شامل بين القوى الوطنية الليبية، وتضم لجنة ثانية تتكفل بالمسائل السياسية. وينعقد هذا الاجتماع في وقت تتجه الأوضاع في ليبيا للتأزم في ظل المعطيات المتوفرة في الميدان وآخرها القصف المصري لمدينة درنة، والذي جاء كرد فعل بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل أقباطا بمدينة المنيا المصرية، وحسب متتبعون للشأن الأمني في ليبيا فأن هذا القصف تم بتنسيق مع قوات خليفة حفتر، واستهدف مراكز تدريب وتخطيط للجماعات المتطرفة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر