النعم ميارة يبرز أهمية التعاون جنوبجنوب
آخر تحديث GMT 11:22:31
المغرب اليوم -

النعم ميارة يبرز أهمية التعاون جنوب-جنوب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النعم ميارة يبرز أهمية التعاون جنوب-جنوب

النعم ميارة
الرباط - المغرب اليوم

قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، إن “المملكة المغربية، بفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، جعلت من التعاون جنوب–جنوب رافعة إستراتيجية لسياستها الخارجية، وكرسته في الدستور ضمن ثوابت دبلوماسيتها، إذ إن التزام المغرب في مجال التعاون جنوب – جنوب يندرج ضمن إطار رؤية ملكية إستراتيجية وشاملة، تقوم على تعزيز القدرات في ميدان التنمية البشرية، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار، ودعم التكامل الاقتصادي الجهوي والإقليمي”.

وأضاف ميارة، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب، اليوم الخميس بمقر مجلس المستشارين: “مؤتمر اليوم يندرج في مسار مواصلة الدينامية التي وضعنا أسسها جميعا، يدا في يد، خلال انعقاد أشغال ‘الحوار البرلماني جنوب-جنوب’ بين مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بإفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب، الذي نُظم بالرباط في مارس 2022 تحت الرعاية السامية من الملك محمد السادس”.

وثمّن رئيس مجلس المستشارين اختيار المحاور الرئيسية للمؤتمر، التي تشكل مواضيع في غاية الأهمية، بحيث سيتمحور الموضوع الأول حول “تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار”، بينما سيناقش المحور الثاني “تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المشتركة: أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الإستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية”، فيما سيتناول المحور الثالث “ثلاثية التنمية المستدامة – الطاقة – البيئة”.

وأكد النعم ميارة أن “الملك محمدا السادس لطالما أكد في خطاباته السامية الموجهة إلى مختلف المحافل الدولية أو الإقليمية على ضرورة تنمية التعاون بين دول الجنوب، لتوحيد صفوفها على المستوى الدولي؛ وهذا ما شدد عليه في خطابه الملكي السامي الموجه إلى المشاركين في القمة الثانية للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المنعقدة بالعاصمة القطرية الدوحة في مارس من سنة 2009”.

كما جاء في كلمة ميارة أن “المملكة تمكنت بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة من تطوير نموذج مبتكر للتعاون جنوب-جنوب، قوامه تقاسم المعارف والكفاءات والخبرات والموارد، وفي هذا الإطار قام الملك محمد السادس بزيارات رسمية إلى أزيد من 30 بلدا إفريقيا من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون مع البلدان الإفريقية إلى شراكة إستراتيجية فاعلة وتضامنية؛ وهي زيارات أتاحت تفعيل مشاريع إستراتيجية كبرى”.

وأشار رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي إلى أن “المملكة تقترح من خلال المبادرة الملكية نمطا جديدا ومعاصرا للاندماج والتعاون بين الدول الإفريقية، يشمل مجموعة واسعة من الإشكاليات والأهداف المترابطة، إذ لا يقتصرعلى المجال الاقتصادي فقط، بل يشمل مجالات مختلفة، مثل السياسة والأمن والتنمية الاجتماعية والتبادل الثقافي والاستدامة البيئية، ويشدد على اتباع نهج متعدد الأبعاد وأكثر شمولا للتصدي للتحديات وتحقيق التنمية المشتركة”.

وعلى المستوى العربي قال ميارة إن “المملكة لطالما دعت إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي العربي من أجل التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، من خلال تسريع وتيرة مشاريع الاندماج الاقتصادي والتجاري، والعمل على تحقيق تقارب أمثل بين المنظومات التشريعية والتقنية لبلوغ مستويات أعلى من التكامل”، وزاد: “كما تساهم المملكة بصفتها عضوا فاعلا في المنظومة العربية في مختلف المبادرات التي تهدف إلى تبادل الخبرات والمعارف بين الدول العربية ونظيراتها من دول الجنوب”.

وفي الإطار نفسه المتعلق بتعزيز العلاقات جنوب-جنوب ذكّر المسؤول ذاته بأن “المملكة المغربية لطالما حرصت على ربط علاقات جيدة مع دول أمريكا اللاتينية، وقد تكرس هذا التوجه بالزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس سنة 2004 إلى عدة دول بالمنطقة، حيث تحظى المملكة بمكانة طيبة وتقدير كبير لدى دول أمريكا اللاتينية”.

كما سجّل النعم ميارة أن “الدبلوماسية البرلمانية يمكنها أن تلعب دورا مهما في توطيد أسس الشراكة الإستراتيجية القائمة بين بلدان الجنوب، وتضطلع البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية في كل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية بدور ريادي وحيوي لتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في التقارب وتوحيد وجهات النظر في ما يتعلق بقضايا التنمية والاندماج الاقتصادي، والسلم والأمن وتحقيق العدالة المناخية، والانتقال الطاقي، وغيرها من المواضيع التي تهم شعوب مناطقنا”.

وقال المتحدث ذاته: “في البرلمان المغربي نستشعر ونستحضر دائما أهمية تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين دول الجنوب، إذ تلعب دورا رائدا في التفكير والبحث الجماعي عن إجابات براغماتية وناجعة لمختلف التحديات التي تواجهها بلداننا ومجتمعاتنا اليوم”، مضيفا أن “مجلس المستشارين أراد من خلال هذا المؤتمر أن يجعل من تركيبته الغنية والمتنوعة والمتفردة أرضية مؤهلة لاستثمارها في تعزيز التقارب البرلماني، وتمتين التعاون بين مختلف البرلمانات الوطنية والاتحادات البرلمانية الإقليمية والقارية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية”.

ومن هذا المنطلق أكد ميارة أن “مجلس المستشارين يعتبر، إلى جانب مجلس النواب، عضوا فاعلا في مختلف الاتحادات البرلمانية القارية والإقليمية في كل من إفريقيا والعالم العربي، كما يحظى بمكانة متميزة من خلال حضوره بصفة عضو ملاحظ دائم أو شريك متقدم لدى جل الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بأمريكا اللاتينية، ويتعلق الأمر بكل من البرلمان الأنديني، وبرلمان الميركوسور، ومنتدى رئيسات ورؤساء المجالس التشريعية بأمريكا اللاتينية والكراييب، وبرلمان أمريكا الوسطى، وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب”.

يشار إلى أن المؤتمر عرف أزيد من 260 مشاركة ومشاركا، ممثلين لـ40 دولة، ضمنهم 30 رئيسة ورئيسا للبرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والإقليمية والقارية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب.

 

قد يٌهمك ايضـــــاً :

النعم ميارة يستقبل نائب وزير خارجية بنما

الملك محمد السادس يُهنئ رئيس أذربيجان بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النعم ميارة يبرز أهمية التعاون جنوبجنوب النعم ميارة يبرز أهمية التعاون جنوبجنوب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib