الحكومة المغربية تستعين بتقنية الفيديو لتمديد حالة الطوارئ في البلاد
آخر تحديث GMT 17:45:21
المغرب اليوم -

الحكومة المغربية تستعين بتقنية الفيديو لتمديد حالة الطوارئ في البلاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تستعين بتقنية الفيديو لتمديد حالة الطوارئ في البلاد

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

استعان مجلس الحكومة، الذي انعقد السبت برئاسة سعد الدين العثماني، بتقنية الفيديو للتواصل عن بعد وصادق على مرسوم يقضي بتمديد حالة الطوارئ الصحية في سائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وذلك لمدة أربعة أسابيع أخرى من 20 أبريل الجاري إلى يوم 20 ماي 2020.

وكانت السلطات المغربية، قد أعلنت الخميس 19 مارس الماضي، حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد ابتداء من يوم الجمعة 20 مارس على الساعة السادسة مساء لأجل غير مسمى كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفيروس تحت السيطرة.

وفي بلاغ سابق لوزارة الداخلية، فإن إعلان حالة الطوارئ الصحية لا تعني وقف عجلة الاقتصاد ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركة المواطنين من خلال اشتراط مغادرة مقرات السكن باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة وفق الحالات التي تم تحديدها سابقا.

وفي هذا الصدد، يرى عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسة والقانون الدستوري بكلية الحقوق بالمحمدية، إن حكومة العثماني، لجأت إلى عقد اجتماعات تداولية عن بعد عبر تقنية التواصل المرئي، للتداول بشأن قرارات عمومية ونصوص قانونية كان آخرها التداول بشأن مرسوم تمديد حالة الطوارئ الصحية، معتبرا أن هنا يثور إشكال قانوني حول الأساس المعتمد لهاته الاجتماعات وأثرها القانوني، في ظل غياب سند واضح وقاعدة صريحة داخل القانون التنظيمي المنظم لأشغال الحكومة تضفي الشرعية القانونية على هاته الممارسات المستحدثة بفعل الوباء.

وأضاف المحلل السياسي، في سياق تعليقه على استعانة الحكومة بتقنية الفيديو، في اجتماعها، السبت، والمصادقة على قرار تمديد حالة الطوارئ الصحية بالمغرب إلى 20 ماي 2020، “أنه لسيت هناك حاجة للتذكير بالارتقاء الدستوري بمجلس الحكومة في ظل دستور2011، من مؤسسة ثانوية إلى مؤسسة دستورية ذات طابع استراتيجي في الهندسة الدستورية، وعلى خلاف باقي الدساتير منح الفصل 92 المجلس الحكومي سلطات واسعة على مستوى التداول والتقرير في النصوص التنظيمية والسياسات العمومية والقطاعية وحوله إلى ممر ضروري من ممرات الوظيفة التشريعية خصوصا بالنسبة لمشاريع القوانين، معتبرا أنه رغم هذا التطور الهائل في مجال الارتقاء ببنية ووظيفة المجلس الحكومي، إلا أن المشرع تجاهل أو تناسى تنظيم المجلس في الاوضاع الاستثنائية في ازمنة الوباء والكوارث.

وأوضح الشرقاوي، “أنه ولئن كان المشرع قد نظم حالات غياب رئيس الحكومة أو تعذر ممارسته لمهامه أو في حالة غياب الوزراء لسبب من الأسباب، أو خلال مرحلة تصريف الأعمال التي تلي انتهاء الولاية الحكومية أو تستبق حصول الحكومة الجديدة على الثقة البرلمانية وفق للفصل 88 من الدستور، فقد فاته تنظيم ممارسة مهامه في مثل أوضاع جائحة كورونا أو ما يماثلها.

واعتبر أنه “بدون شك، فإن هذا الفراغ القانوني في عقد المجلس الحكومي لاجتماعاته عن بعد، لا يمكن أن يقوم مبررا كافيا للتقيد بالشروط العادية في ظل ظروف غير عادية، وبالمقابل لا يترتب عن اهمالها اي خرق لعمل الحكومة وقانونها المنظم ولا يمس بشرعية قرارتها حتى في غياب توفر نصاب القانوني المشروط للاجتماع المنصوص عليه في القانون التنظيمي، مادام أننا نعيش في سياق حالة الضرورة والقوة القاهرة، التي تتطلب ضمان استمرار السير العادي للمؤسسات كغاية دستورية، وانتظام عمل المرافق العمومية كمبدآ ذي قيمة دستورية في ظل وضع مادي نشأ خارج إرادة الحكومة، وينذر بضرر جسيم على النظام العام بمدلولاته الثلاث، مما يبيح تجاوز تفاصيل عقد الاجتماعات التداولية للمجلس الحكومي، مادام هذا الأخير ليس ليست له القدرة على ممارسة مهامه بطريقة عادية.

وأشار إلى أنه “بناء على ذلك فمادام أن الوضع الوبائي قائم وجسيم وحال وغير ناتج عن إرادة الحكومة، وما دام أنه لا يمكن لأعضاء الحكومة احترام شكليات عقد الاجتماع وفي نفس الوقت تعطيل مهامهم بحجة وجود وباء، فإن المقاصد الدستورية تستوجب رفع الشكليات عن اجتماعات الحكومة وإضفاء صفة الشرعية المشروعية على قراراتها التداولية عن بعد

قد يهمك ايضـــًا :

تمديد مدة سريان حالة الطوارئ بالمغرب على طاولة مجلس الحكومة يومه السبت

عادل تشيكيطو يوجه هجومًا حنيفًا ضد رئيس الحكومة المغربية بسبب الحدود

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تستعين بتقنية الفيديو لتمديد حالة الطوارئ في البلاد الحكومة المغربية تستعين بتقنية الفيديو لتمديد حالة الطوارئ في البلاد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:44 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يكتشفون أصل معظم النيازك التي ضربت الأرض

GMT 05:21 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل بيوت الشباب والأكثر شعبية في العالم

GMT 11:00 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..

GMT 10:52 2023 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تبدأ تسليم السيارة الأقوى في تاريخها

GMT 22:54 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

"فيسبوك" تنفي تعرض الموقع لاختراق

GMT 15:46 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

فضيحة "شاذ مراكش" تهدّد العناصر الأمنية بإجراءات عقابية

GMT 11:56 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الحجوي يؤكّد أن تحويل الأندية إلى شركات يتطلب مراحل عدة

GMT 15:09 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يواصل تصوير الممر في السويس

GMT 06:39 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتعي بشهر عسل رومانسي ومميز في هاواي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib