الرباط - المغرب اليوم
يبدو أن موقف الإدارة الأميركية من قضية الصحراء المغربية بدأ يُخيف الجزائر، خصوصا بعدما جرى في عهد الرئيس دونالد ترامب إصدار قرار أممي، لأول مرة، يعتبرُ نزاع الصحراء صراعا إقليميا، ويُؤكد مسؤولية الجزائر بكونها طرفاً مباشراً وليست مراقباً كما تدعي.
كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف بالشأن العسكري والسياسي، كلارك كوبر، توجس الجارة الجزائر من التحالف بين الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المغربية؛ وذلك خلال زيارة قادته إلى الجزائر قبل أيام، التقى خلالها وزير الخارجية الجزائري صبري بوقدوم ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى.
وأكد المسؤول الأميركي، في ندوة صحافية عقدها في واشنطن، بعد عودته من زيارة إلى المنطقة شملت كلا من الجزائر وموريتانيا وتونس، وجود مخاوف لدى الجزائر بشأن التحولات المحتملة في الموقف الأميركي من نزاع الصحراء.
وكشفت تصريحات كاتب الدولة الأميركي المساعد للشؤون العسكرية والسياسية أن موقف واشنطن من ملف الصحراء طرحه الجزائريون في جميع اللقاءات، مؤكدا في جوابه عن أسئلة الصحافة أن السؤال حول هذا الموضوع طُرح في كل الاجتماعات الثنائية مع الجزائريين، وليس فقط مع الوزراء، بل من طرف مجرد أشخاص.
شدد المسؤول الأميركي على أن ملف الصحراء يحظى بأولوية كبيرة في الجزائر، مردفا في جواب يحمل الكثير من الدلالات: "الموقف الأميركي من نزاع الصحراء كان حاضرا في جميع المحادثات أينما عقدت، سواء كنت أحصل على فنجان قهوة أو كنت في لقاء وزاري"، قبل أن يضيف أن الملف يستفسر عنه الجزائريون من النادل في المقهى إلى الوزير.
وحسب توضيحات نائب وزير الخارجية الأميركي فإن الجزائر تريد أن تتأكد من موقف إدارة ترامب من نزاع الصحراء قبل أي تقارب أمريكي جزائري، وأشار كلارك كوبر إلى أن تقارير صادرة وروايات روسية حاولت نشر معطيات مغلوطة عن الموقف الأميركي من نزاع الصحراء.
كان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون العسكرية والسياسية أعرب عن عزم واشنطن "العمل مع الجزائر الجديدة ضمن إطار الشراكة".
وفي تصريح أدلى به للصحافيين عقب استقبال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، له قال كوبر: "إنه شرف لي أن أتواجد اليوم في الجزائر الجديدة، ولهذا أنا هنا برفقة العديد من زملائي"، واستعرض أهم المجالات التي يشملها هذا التعاون الثنائي، على غرار قطاع الصناعة.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري الولايات المتحدة الأميركية "شريكا مهما" للجزائر، معربا عن أمله في أن تنمو "هذه العلاقة مستقبلا"، وقال صبري بوقادوم إن "الولايات المتحدة الأميركية تأمل توطيد علاقاتها مع الجزائر في كل المجالات".
قد يهمك ايضا:
وزير الخارجية الليبيري يعلن عن قرب فتح قنصلية لبلاده بالداخلة
الحكومة-المغربية-تخلف-وعد-تعميم-المنح-وطلبة-الماستر-ينددون-بالإقصاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر