الدار البيضاء ـ جميلة عمر
زار أعضاء من وفد حزب التجمع الوطني للأحرار لإقليم الحسيمة، المكّون من أعضاء من المكتب السياسي مدينة الحسيمة، للوقوف على واقع السكان على ضوء الاحتجاجات الأخيرة التي تشهدها المدينة، حيث قادت الجولة أعضاء المكتب السياسي لعدد من أزقة وشوارع المدينة، تبادل فيها الوفد الحديث مع سكان المدينة للتعرف أكثر على مطالبهم، واحتياجاتهم على ضوء الاحتجاجات الأخيرة التي شهدها الإقليم.
ومكنت هذه الجولة أعضاء المكتب السياسي من التعرف أكثر على احتياجات ومطالب السكان، وذلك بعدما سبق وأن عقدت لقاءً تواصليًا مع عدد من المواطنين، تم فيه النقاش حول السبل الكفيلة لضمان تنمية حقيقية وفعالة في المدينة، بعدها عقد وفد من أعضاء المكتب السياسي لقاءً مع عدد من مناضلي الحزب وسكان المدينة، للوقوف على آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة على ضوء الاحتجاجات الأخيرة
وحضر اللقاء كل من أعضاء المكتب السياسي: مصطفى المنصوري ورشيد الطالبي العلمي ومحمد عبو ومحمد بوهريز ومصطفى بايتاس.
وفي كلمته الافتتاحية أشار محمد عبو، إلى أن اللقاء ينخرط ضمن الحركة التي دشنها الحزب والتي تهدف لخلق تواصل دائم مع المواطنين، مشددًا على أن هذه اللقاءات تأتي ضمن ممارسة حزب التجمع الوطني للأحرار لعمله التأطيري للمواطنين والمساهمة في النقاش الذي تشهده الحسيمة، كما جدد دعم الحزب للمطالب الاقتصادية والاجتماعية لسكان الإقليم، وضرورة تفعيل وتسريع إنجاز مشاريع التنمية بالمنطقة.
ومن جانبه أكد محمد بوهريز، على أن المبادرة اليوم تقتضي تفكيرًا جماعيًا يجيب عن جميع تطلعات السكان، كما نوه عمر مورو، إلى ضرورة تشجيع الاستثمار وخلق مناخ للثقة يجعل إنجاز المشاريع وخلق فرص العمل، فيما أشار مصطفى المنصوري أن اليوم يجب على جميع الأطراف أن تفكر بشكل جماعي وهادئ من أجل التوصل لسبل كفيلة بتنمية المنطقة، مضيفًا أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتفهم مؤاخذات سكان المنطقة، ويتفهم طبيعة المطالب المعبر منها التي ستجد بدون شك آذانا صاغية لتنفيذها.
وجاءت أغلب مداخلات الحاضرين مؤكدة على أن سبب الاحتجاجات بالحسيمة هو تأخير تنفيذ المشاريع وعدم الوفاء بالالتزامات والوعود من طرف الجهات المسؤولة، معتبرة أن سكان الحسيمة عانوا من التهميش والإقصاء لسنوات عديدة، وكان ذلك سببا مهما من أجل الخروج للاحتجاج، أما بخصوص المطالب، فقد أكد عدد من المتدخلين على أن المطالب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحقوقية هي ما يتني سكان المنطقة فقط، مشيرين إلى أن الاستجابة لهذه المطالب وحده كفيل بحل الأزمة.
ونبه عدد من المتدخلين إلى ضرورة فك العزلة عن الإقليم والمناطق المحيطة به، موضحين أن لا تنمية حقيقية بدون إدماج حقيقي للعالم القروي في قلب المشاريع المزمع انجازها، ومطالبين بخلق مشاريع للتنمية حقيقية تعيد الاعتبار للمنطقة، وتحسين خدمات الصحة والتعليم وخلق فرص للشغل بالإقليم
وتفاعلا مع تدخلات الحاضرين أكد مصطفى بايتاس، أن التجمع الوطني للأحرار ملتزم بدوره كحزب مسؤول يؤطر النقاش الحاضر في منطقة الريف، ويساهم من موقعه في إيجاد حلول ومقترحات للاستجابة لسكان المنطقة، مشيرا إلى أن الحزب واضح ويتحمل مسؤوليته كاملة في هذا الصدد، وهو اليوم يستمع لكل ما من شأنه أن يسهم في إيجاد أفق جديد للتنمية في الإقليم، لافتًا إلى أن مشاريع الصحة والتعليم من المهم الانكباب على إصلاحها، والتفكير العميق من أجل سن مخططات ترسي لنظام تعليمي ومنظومة صحية في مستوى تطلعات المغاربة، كما عبّر عن تفاؤله بمستقبل المنطقة في ظل تضافر الجميع من أجل المساهمة في بناء قطب تنموي حقيقي يكون خير استجابة لمطالب السكان المحلية.
ومن جانبه أكد رشيد الطالبي العلمي، على أن المطالب التي عبرت عنها السكان هي في طريقها للتفعيل والانجاز، متابعًا أن الظرفية الحالية تتطلب توحيد الجهود والعمل سويا على تثمين هذه المجهودات المبذولة ودعمها من أجل إكمال تنفيذها، علمَا أن الوفد المكون من أعضاء من المكتب السياسي كان قد قام بعقد لقاء تواصلي في مدينة تارجيست مع السكان المحلية، تم خلاله استعراض أهم العراقيل التي تعترض التنمية بالمدينة والإقليم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر