الجزائر – ربيعة خريس
كشف سفير ألمانيا في الجزائر، مايكال زينير، لدى استقباله من طرف الأمين العام للحزب الحاكم في الجزائر جمال ولد عباس، عن التحضير لزيارة جديدة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الجزائر، بعد إلغاء زيارتها، ستتمّ برمجتها في وقت لاحق.
وقال السفير الألماني، الاثنين، في تصريحات صحافية، بخصوص ترحيل المهاجرين الجزائريين من ألمانيا إلى الجزائر، إن المسألة محل نقاش بين حكومتي البلدين، مشيرًا إلى ضرورة التفريق بين المهاجرين، الذين يقيمون بطريقة قانونية، والمقدر عددهم بـ 30 ألف وبين المهاجرين غير الشرعيين المعنيين بقرار الترحيل.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، بتاريخ 20 فبراير / شباط الماضي، عن تأجيل زيارة المستشارة الألمانية إلى الجزائر، انجيلا ميركل بسبب تعرض الرئيس الجزائري إلى وعكة صحية. وستلتقي ميركل في زيارتها القدمة إلى الجزائر، بكبار المسؤولين الجزائريين، حيث ستبحث معهم ملفي الهجرة ومكافحة الإرهاب، والمسائل المرتبطة بالتعاون الاقتصادي الجزائري الألماني".
وتعد هذه الزيارة الثانية لميركل إلى الجزائر منذ عام 2008، أين أعلنت اهتمام بلادها بدفع التعاون الاقتصادي بين البلدين. وزار رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، برلين مطلع عام 2016، بمناسبة الاقتصادي الجزائري- الألماني، ودعا رجال الأعمال الألمانيين إلى استغلال فرص الاستثمار الجديدة في الجزائر. وأكدت ميركل وسلال، في مؤتمر صحافي، دعمها لمسار الإصلاحات السياسية في الجزائر التي باشرها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، لا سيما مشروع مراجعة الدستور.
واحتل ملف المهاجرين الجزائريين في ألمانيا محور النقاشات بين البلدين خلال الأشهر الأخيرة، وتسعى برلين إلى ترحيل آلاف الرعايا المغاربة الذين يقيمون بطريقة غير شرعية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر