الجزائر - ربيعة خريس
أعلن الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، عمار سعداني، السبت، استقالته من منصبه، لأسباب صحية، في خطوة مفاجئة، من سياسي ظلت تصريحاته تثير الجدل في الساحة، منذ توليه المنصب، في منتصف عام 2013. وخاطب "سعداني" كوادر الحزب، خلال الجلسة، قائلاً: "هل هناك منكم من يريد سحب الثقة مني؟"، في إشارة منه إلى معلومات عن سعي قياديين للإطاحة به، لكن لا أحد من القيادات الحاضرة رفع يده لطلب إقالته.
وأرجع الأمين العام للحزب الحاكم غيابه لمدة فاقت خمسة أشهر لظروف صحية، وخاطب الوزراء الحاضرين وأعضاء اللجنة المركزية قائلاً: "أتقدم باستقالتي أمامكم، وأصر على ذلك، ولن أتراجع، وذلك لمصلحة الحزب والبلاد". وتابع: "أقترح عليكم الأخ جمال ولد عباس لخلافتي في المنصب"، وهو اقتراح عرض للتصويت، ووافق عليه أغلب أعضاء اللجنة المركزية. وقال "ولد عباس" إنه يثمن ما وصل إليه الحزب الحاكم في عهد "سعداني"، متقدمًا بالشكر الجزيل له على اختياره لخلافته.
وأضاف "ولد عباس": "كانت جبهة التحرير سباقة في اقتراح الرؤساء، واجتماع اليوم سيترتب عليه نتائج انتخابات 2019، وندعم الصفوف لكي يبقى الحزب قيادي وريادي". وزُكي "سعداني" لمنصب الأمانة العامة للحزب الحاكم في آب / أغسطس 2013، خلفًا لعبد العزيز بلخادم، ومنذ ذلك التاريخ خلفت تصريحات كان يدلي بها جدلاً واسعًا في الساحة، بسبب مهاجمته عدة مسؤولين سياسيين وعسكريين، في الخدمة، ومحالين إلى التقاعد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر