قضى الجيش الجزائري, خلال الثلاثي الأول من عام 2017, على 35 متطرفًا، وأوقف 18 آخرين, إضافة إلى تحييد 59 من عناصر الدعم والإسناد مع استرجاع 272 قطعة سلاح من مختلف الأنواع والعيارات.
وكشفت مجلة "الجيش" الجزائري, في عددها الأخير, أن الجيش الجزائري استرجع 272 قطعة سلاح من مختلف الأنواع والعيارات، إضافة إلى أنواع عدة من الذخائر بلغ عددها 15897، ناهيك عن العربات والشاحنات والسيارات بمختلف أنواعها،التي قدر عددها بنحو 242 عربة.
وأوقف الجيش الجزائري, منذ مطلع العام الجاري, قرابة 3 آلاف مهاجر غير شرعي،ونفذ عمليات مهمة منذ بداية عام 2017, أبرزها كانت خلال شهر فبراير/ شباط، حيث تمكن في محافظة ا لبويرة شرق الجزائر من القضاء على 14 عضوًا في تنظيم "داعش ", وجندت القيادة العسكرية لتلك العملية مشاة من الجنود من قواة النخبة, ووفق المعلومات التي تم ترسيبها، كانت قوات الجيش الجزائري تستهدف أمير ولاية الجزائر التابعة للتنظيم، إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 14 مطلوبًا لدى العدالة الجزائرية في تهم التطرف.
وثاني عملية نوعية نفذها الجيش الجزائري, خلال الثلاثي الأول من عام 2017, القضاء على أمير سرية الغرباء، التي أعلنت عن مبايعتها لتنظيم " داعش ", المدعو " أبو الهمام "، كان محل بحث منذ أعوام، وبشكل خاص منذ الأعوام الأخيرة، كان التحق بالجماعات المتطرفة عام 2008، وثبت تورطه في عديد العمليات المتطرفة, واعتبرت عملية القضاء على هذا الأخير، وفق متتبعين للشأن الأمني في للجزائر، ضربة ضربة موجعة لفلول المتطرفين وبقاياهم، أما ثالث عملية للجيش، كانت القضاء على أمير "داعش " في الناحية الغربية للجزائر, المدعو " المنذر", كان ينشط في مناطق مختلفة من محافظات بومرداس وتيبازة وتيزي وزو، والتحق المتطرف الخطير بالعمل المسلح منذ بداياته عام 1992، ويضم سجله الدموي العديد من الاغتيالات والجرائم، أبرزها استهدافه قبل أسبوعين دورية عسكرية، وكذا الهجوم على الأكاديمية العسكرية لشرشال في رمضان من عام 2011.
وكان المتطرف ينتمي إلى جماعة حماة الدعوة السلفية، التي كانت تضم أكثر من 60 متطرفًا في بداية نشاطها، قبل أن تلاحقها قوات الجيش ومصالح الأمن لتقضي على عدد كبير من أفرادها، الذين زرعوا الرعب والدمار في عدد من المناطق المذكورة سلفًا، وقد بايع "المنذر" مؤخرًا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش ".
ووصف الخبير الأمني الجزائري, عمر بن جانة, في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم"، أن الجيش الجزائري, نجح, أخيرًا من توجيه ضربات قاتلة للتنظيمات المتطرفة في الجزائر, ويعتبر هذا الأمر دليل قاطع على الكفاءة العالية والخبرة التي يتمتع بها الجيش الجزائري, وتجنده المطلق للدفاع عن الجزائر.
وأضاف بن جانة، أن القيادة العسكرية الجزائرية تواجه العديد من التحديات والمخاطر الأمنية المحدقة بالحدود الجزائرية, أبرزها الترابط الموجود بين الجماعات المتطرفة وتجار المواد المخدرة والأسلحة, وهي المخاطر التي يدركها الجيش الجزائري جيدًا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر