الرباط - المغرب اليوم
فنَّد عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة، مصطفى بايتاس، أسباب اتجاه استقالة عزيز أخنوش، مؤكدا أن الأخير "لم يستقل ولن يستقيل، وهو ماض في عمله كرئيس للحزب"، وأن هذه الإشاعات "تدخل في إطار حملة مغرضة هدفها النيل من قوة الحزب ونجاحه وحضوره الفاعل"، ما أكده عضو ثان بالمكتب السياسي، حسن بنعمر، والذي اعتبر "أن هذه الأخبار المتداولة التي تزعم تقديم أخنوش استقالته من مهامه من رئاسة الحزب "هي مجرد أكاذيب وإشاعات"، مضيفا أن "لا أحد يمكنه أن يوقف الرئيس عن ممارسة العمل السياسي (..) ولا أحد يمكن أن يوقف الحزب عن لعب أدواره في تأطير المواطنين وخدمة الوطن".
وأكدت مصادر إعلامية مطلعة أن أخنوش ما زال يفكر فعليا في الاستقالة، وأن فضيحة تاغازوت مارست ضغطا نفسيا كبيرا عليه في الأسابيع الأخيرة تجاوزت ما عاناه جراء حملة المقاطعة التي طالت "محطاته" منذ مدة والتي هزت مؤسسته الإقتصادية بشدة، كاشفة أن المعني رشح صديقه مولاي حفيط العلمي لخلافته، إن استقال أو أقيل.
وضعت فضيحة تاغازوت تدبير وتصرفات وخرجات سابقة لـ"أخنوش" تحت مجهر دوائر القرار، وحركت أصواتا تجمعية معارضة له داخل الحزب، والتي يقودها حاليا محمد أوجار، فيما حاول البعض الآخر استغلالها للاقتراب من أخنوش ومن معه وطوي سلالم الترقية الحزبية من خلال خرجات مدافعة عن "الأخ الرئيس"، مشيدة بعمله على رأس الحزب وبالدينامية التي زرعها في هياكله وتنظيماته قبل أن تخلص إلى لازمة بدأت تتردد مفادها أن "لا حزب بدون أخنوش"، فهل ستقود تطورات تغازوت وما سيليها لحرمان التجمعيين من رئيسهم أم أن ما وقع مجرد سحابة صيف ستنجلي تدريجيا باقتراب موعد الانتخابات والذي يعول عليه أصحاب شعار "أغراس أغراس" آمالا كبيرة؟
قد يهمك أيضا" :
المغرب يطرد داعمين للبوليساريو من العيون
"لجنة التنمية" تختبر جدية السياسيّين في استعادة ثقة المواطنين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر