نشطاء يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن تدبير مدن غارقة بمياه الأمطار‎
آخر تحديث GMT 07:09:34
المغرب اليوم -

نشطاء يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن تدبير مدن غارقة بمياه الأمطار‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نشطاء يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن تدبير مدن غارقة بمياه الأمطار‎

محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام
الرباط - المغرب اليوم

مطالب متتالية لرواد مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يتعلق بالقضايا المثيرة للجدل من طرف الرأي العام الوطني، لعل آخرها “هشاشة” البنيات التحتية التي كشفت عنها مياه التساقطات المطرية.

وتحولت كثير من المدن المغربية إلى “برك مائية” خلال الفترة الأخيرة، ويأتي في مقدمتها الدار البيضاء، بفعل غزارة الأمطار التي لم تتمكن شبكات تصريف المياه من استيعابها؛ وهو ما أعاد موضوع البنيات التحتية إلى واجهة النقاش، في ظل الخسائر المادية التي تكبدها كثير من المواطنين.

واستنكرت مختلف الفعاليات الوطنية “تقصير” المجالس المنتخبة في أداء الأدوار المنوطة بها، خاصة ما يتعلق بصيانة البنيات التحتية القائمة التي يفترض أن تكون على أتم الاستعداد خلال الفترة الشتوية، لا سيما أن مديرية الأرصاد الجوية سبق أن نبهت إلى سوء الأحوال الجوية.

وتعليقا على ذلك، قال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن “البنيات التحتية المهترئة مردها إلى سيادة الفساد والرشوة، من خلال إسناد الصفقات العمومية إلى شركات غير مؤهلة لإنجاز تلك المشاريع، اعتبارا لكون مجال الصفقات العمومية محفوف بمخاطر الرشوة”.

وأضاف الغلوسي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “التقارير تتحدث عن ضياع خمسة مليارات درهم سنويا فيما يتعلق بالرشوة في الصفقات العمومية”، وزاد: “عوض أن تصبح المدن الكبرى مجالات تنبعث منها الحياة على مستوى المرافق العمومية والمساحات الخضراء، تحولت إلى إسمنت بفعل جشع لوبي العقار، بتواطؤ مع مسؤولين على مستوى التدبير العمومي”.

وأوضح المتحدث أن “صدور بعض التقارير الرسمية دون أن تعرف طريقها إلى القضاء شجع على استمرار الفساد والريع بهذه المدن”، مستدركا: “لو تعلق الأمر بمدن في دول ديمقراطية، لتقدم المشرفون على تدبيرها بطلب الاستقالة على الأقل، وتمت محاسبة كل الأطراف التي ساهمت في غرق شوارعها”.

وتابع شارحا: “لقد آن الأوان لتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، قبل أن تقع كوارث في المستقبل”، مبرزا أن “الأمر يتعلق بجرائم في الحقيقة، لأنه لا ينبغي السكوت على البنيات التحتية المهترئة، ضمنها المركب الرياضي محمد الخامس الذي تحول إلى بركة مائية؛ وهو ما دفعنا إلى تقديم شكاية إلى الوكيل العام بالدار البيضاء منذ 3 سنوات، لكن لم يتم تحريك البحث في الموضوع، لأنه سيزعزع أركان الفساد في الشأن الرياضي بالمغرب”.

قد يهمك أيضَا :

الغلوسي يطالب وزير الصحة بالانتقال إلى المستشفيات لرؤية حقيقة مؤلمة

"حماية المال" تُقدر كلفة الفساد في المملكة المغربية بـحوالي 50 مليار درهم سنويًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن تدبير مدن غارقة بمياه الأمطار‎ نشطاء يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن تدبير مدن غارقة بمياه الأمطار‎



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib