الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشفت مصادر مُطلعة من وزارة الداخليّة المغربيّة، أن هناك تنسيقًا مع السُلطات الإسبانيّة من أجل منع الأفارقة من التسلّل إلى سبتة ومليلية. وأكدت المصادر، أن السُلطات المغربيّة سمحت لعناصر الأمن الإسبانية بالتغلغل داخل تراب المملكة، من أجل العمل داخل مفوضيات أمنية مغربية، في إطار ما أطلق عليه "المفوضيات الأمنية المشتركة"، وذلك بهدف إشعار الشرطة الإسبانية بتوجّه المهاجرين الأفارقة إلى النقط الحدودية للتسلل إلى داخل المدينتين سبتة ومليلية، حتى يتسنى لها التصدي لهم، وتعزيز المنافذ الحدوديّة والساحليّة بعناصر أمنيّة كبيرة لإحباط محاولاتهم. وجاء الاتفاق الأمنيّ بين المغرب وإسبانيا، بعد أيام من زيارة المدير العام للأمن الوطنيّ بوشعب أرميل إلى إسبانيا، للمشاركة في الندوة المغربيّة الإسبانيّة الأولى بشأن الأمن، التي حملت شعار "تحديات جديدة..مزيد من التعاون"، وسمح ذلك التعاون الأمنيّ أيضًا لعناصر الأمن المغربيّة من التواجد داخل المنطقة العازلة الفاصلة بين حدودي مليلية، أو بين النقطة الحدودية "باب سبتة" و"ناراخال"، وهما المنطقتان اللتان كان يصعب فيهما على عناصر أمن الدولتين توقيف عناصر أو مهاجرين غير شرعيين يتواجدون بهما.
وأكد المدير العام بوشعيب ارميل، خلال افتتاح الندوة المغربية الإسبانية الأولى بشان الأمن المنعقدة في مدينة قرطبة، أن "التعاون المُثمر والجهود المحمودة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية، أعطت نتائج إيجابية في التصدي لأنواع عدة من الجرائم التي تُهدّد البلدين، وأن نجاح التعاون الأمني بين البلدين، يرجع بالأساس إلى الفعالية والثقة والصدق، التي تطبع الأنشطة الثنائية، وكذلك الأنشطة المستقبلية المستهدفة"، موضحًا أن "تلك الندوة الأمنيّة تُشكّل أيضًا فرصة لتعزيز التعاون الثنائيّ، في مجال مكافحة أشكال الجريمة التي تُهدّد أمن وسلامة البلدين، خصوصًا الإرهاب بأشكاله كافة، والهجرة غير الشرعية، والاتّجار في البشر الذي تمارسه شبكات (المافيا)".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر