الدار البيضاء ـ جميلة عمر
اهتزت مدينة تارودانت المغربيّة على وقع فضيحة من العيار الثقيل، حيث اغتصب أب فلذة كبده، وخوفًا من افتضاح أمره، قام بقتله ورميه في الخلاء، لتتحول مدينة تارودانت إلى مقبرة للأطفال المغتصبين.كان الأربعاء، 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، يومًا مأساويًا لعائلة "نظام"، بسبب اختفاء ابنها، ذو الثمانية أعوام، حيث بحثت عنه في كل مكان، لكن دون جدوى. وبادر الأب، الذي كان يبحث عن ابنه كالمجنون، بالاتصال بجمعية "ما تقيش ولدي"، حيث أخطرها باختطاف ابنه محمد.وعملت الجمعية على تقديم شكاية في الموضوع لدى الدرك الملكي، ومثيلتها لدى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية لتارودانت، أوضحت فيها، حسب أقوال أسرة الضحية، أن "الطفل محمد نظام، البالغ من العمر 8 أعوام، من دوار الطالعة، نواحي مدينة تارودانت، اختفى الأربعاء، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، حوالي الساعة الثانية عشرة".وتجندت عناصر الدرك الملكي للبحث عن الطفل، وبعد أسبوع من اختطافه، عثر على جثة الطفل، مقتولاً ومرميًا في نهر مهجور. وبدأ البحث عن الجاني، بينما كان الأب يصرخ، ويتوعد من قام بقتل ابنه أنه سيعمل على قتله. وأثبت التشريح الطبي أن الفاعل هو أب الضحية، الذي وجد سائله المنوي عالقًا في جسد الضحية، وعند محاصرته بأسئلة رجال الدرك، اعترف بأنه قتل ابنه "محمد نظام"، وهتك عرضه، واغتصابه، وحينما رفض الطفل كعادته نزوات الأب، وجّه له الضربة القاضية القاتلة، ثم حمله ليلقيه في الوادي، في منطقة الطالعة، في جماعة أحمر لكلالشة، التابعة لمدينة تارودانت، حيث عبثت في جثته الكلاب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر