تونس ـ أزهار الجربوعي
هدّد المكتب المحلي لحركة "النهضة" الحاكمة في تونس في محافظة قفصة، باستقالة جماعيّة، تنديدا باستنثاء جهتهم من القرار الحكوميّ القاضي بإنشاء عدد من كليات الطب في بعض الجهات الداخليّة المُهمّشة والفقيرة.
وتوعّدت القيادات في مكتب "النهضىة" في قفصة، باتخاذ قرارات مُهمّة من بينها الاستقالة الجماعية، ما لم تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار، مشددة على "ضرورة تلبية مطالبهم المتمثلة في إنشاء كلية طب ومستشفى".
واعتبر الناطق الرسمي باسم حركة "النهضة" زياد العذاري، أن "أسباب الخلاف تعود إلى عدم تفهّم بعد قواعد الحركة وإطاراتها للقرارات كافة التي تصدر من الحزب"، مشيرًا إلى أنه تم التحاور معهم وتطويق الموضوع وتجاوز الخلاف.
ويشهد حزب "النهضة"، تململاً في صفوف قواعده الرافضة لقرارات القيادة، وخصوصًا في ما يتعلق بالحوار الوطنيّ، وتقديم تنازلات للمعارضة، كما أن شقًا كبيرًا من أنصار الحركة لا يزال رافضًا للتقارب مع حزب "نداء تونس"، الذي يعتبرونه واجهة لعودة النظام السابق، وهو السبب ذاته الذي دفع القياديّ في الحزب رياض الشعيبي إلى تقديم استقالته، الأسبوع الماضي، في حين يؤكد مراقبون، أن خلافات أعمق قد بدأت في التجذّر حتى بين قيادات الحركة وفي صفوفها الأمامية، وهو ما يؤكده تباين المواقف والتصريحات من قضايا جوهريّة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر