الرباط – المغرب اليوم
يتجه حزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم، للدخول في خلوة تنظيمية بعيدا عن الأضواء، بعد قرابة أسبوعين من الآن، من أجل بحث مستقبل تدبير الحزب وترتيب البيت الداخلي، بعد الزوبعة التي أثارها تدبير أمين عام الحزب عبد الإله بنكيران، لمشاورات تشكيل حكومته الثانية، في ظل أجواء الاستياء والغضب التي تسود صفوف إسلاميي المؤسسات.
ونقلت جريدة "المساء"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر الأربعاء، عن مصدر حزبي، فإن قيادة "العدالة والتنمية" ستخلو بنفسها خلال الأسبوعين المقبلين لمدة 48 ساعة في مكان لم يحدد بعد، من أجل التفكير بعمق في طريقة تدبير مشاورات تشكيل حكومة بنكيران الثانية، وترتيب أوراق الحزب والحسم في مساره وتقييمه، والإجابة عن سؤال مركزي هو: إلى أين يسير الحزب بعدما يربو عن السنتين من قيادته للحكومة؟، مشيرا إلى أنه "إلى حدود اليوم، لا يعرف إن كان بنكيران سيختلي بأعضاء الأمانة العامة للحزب أم سيتم الاكتفاء بالاختلاء باللجنة الوطنية، التي تتكون من الأمين العام رئيسا ومن المدير العام والكتاب الجهويين وبقية أعضاء الإدارة العامة".
وكشفت الجريدة، أن "حديثا في كواليس الحزب بدأ يطفو على السطح بشأن مدى نجاح صيغة الجمع بين رئاسة رئيس الحكومة والأمانة العامة، وهي الصيغة التي ابتدعها الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي ومن بعده الاستقلالي عباس الفاسي"، مشيرا إلى أنه "إذا كان الجمع بين رئاسة الحكومة وقيادة الحزب يمنح صاحبه القوة، إلا أنه تأثير لا يمكن إنكاره على المستوى التنظيمي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر