الرباط – يوسف عبد اللطيف
قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، "إن هناك إرادة قوية لجعل العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء قطبًا ماليًا دوليًا، فيما أوضح ، خلال افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة في البرلمان المغربي، إن "تحقيق هذا المشروع الكبير لا يتم بمجرد اتخاذ قرار، أو بإنشاء بنايات ضخمة وفق أرقى التصاميم المعمارية، بل يؤكد الملك محمد السادس، بـ"تحويل الدار البيضاء إلى قطب مالي دولي يتطلب، أولا وقبل كل شيء، توفير البنيات التحتية والخدماتية بمواصفات عالمية، وترسيخ قواعد الحكامة الجيدة، وإيجاد إطار قانوني ملائم وتكوين موارد بشرية ذات مؤهلات عالية واعتماد التقنيات وطرق التدبير الحديثة".
وأضاف عاهل البلاد، في الخطاب الذي ألقاه في البرلمان، إن "الدار البيضاء لا تجتمع فيها مع الأسف كل هذه المؤهلات رغم المجهودات الكبيرة على مستوى التجهيز والاستثمار، وخاصة ما يتعلق منها بالتأهيل الحضري".
وتساءل ملك المغرب، كيف يعقل أن "تظل فضاء للتناقضات الكبرى إلى الحد الذي قد يجعلها من أضعف النماذج في مجال التدبير الترابي"، مضيفا في خطابه "لماذا لا تعرف هذه المدينة، التي هي من أغنى مدن المغرب، التقدم الملموس الذي يتطلع إليه البيضاويون والبيضاويات على غرار العديد من المدن الأخرى.
وسجل أن مدينة الدار البيضاء هي "مدينة التفاوتات الاجتماعية الصارخة، حيث تتعايش الفئات الغنية مع الطبقات الفقيرة".
وأشار إلى أن الدار البيضاء هي "مدينة الأبراج العالية وأحياء الصفيح، وهي مركز المال والأعمال والبؤس والبطالة وغيرها، فضلا عن النفايات والأوساخ التي تلوث بياضها وتشوه سمعتها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر