طنجة - ياسين العماري
نددت جمعيات مدنية ومنظمات حقوقية مغربية من بينها "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" ومنظمة "أبديما" الإسبانية بقرار سلطات مدينة طنجة منعهم من المشاركة في القافلة التاسعة التي كانت تعتزم التوجه لحدود سبتة تحت شعار "كفى من العنصرية من أجل احترام حقوق المهاجرين ومغرب بلد الاستقبال والتسامح".
وعبر المشاركون أيضًا في بيان أصدروه عن استنكارهم الشديد "للمنع الجائر" للندوة التي كانت ستنظم عن الهجرة، إحياءً لذكرى الضحايا الأفارقة الذين لقوا حتفهم وهم يحاولون الدخول لمدينتي سبتة ومليلية.
وأعرب الحقوقيين وهم خليط من المغاربة والإسبان عن تضامنهم مع "كل المهاجرين الذين فقدوا حياتهم، والذين يتعرضون للقمع والاضطهاد"، حسب لغة البيان.
وكان مقررا تنظيم تلك الندوة على مسرح الحداد في مدينة طنجة بعد أن وافق عمدة طنجة أن يستعمل المشاركون المسرح كمكان للنشاط، السبت 5 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث كان مبرمجًا عرض أفلام وثائقية، وتقديم أشرطة عن موضوع الهجرة، وكذا فسح المجال لعرض قصائد شعرية، مع تقديم الوضعية عن الهجرة.
يشار إلى أن ميدان الأمم في طنجة شهد أيضًا، صباح الأحد الماضي، تطويقًا أمنيًا لجميع منافذه من طرف رجال الأمن، بغرض منع انطلاق القافلة التضامنية التاسعة التي دأبت على تنظيمها منظمات حقوقية من المغرب وإسبانيا كل سنة، تضامنًا مع المهاجرين الذين قُتلوا أثناء محاولتهم اجتياز حواجز سبتة ومليلية.
وفي غضون ذلك، استغربت الجمعيات الحقوقية المشاركة لما أسمته "المفارقة الصارخة بين الخطاب الرسمي الأخير الذي نبأ بسياسة جديدة منفتحة على المهاجرين جنوب الصحراء، واستمرار الأجهزة الأمنية في حملات الاعتقال والطرد إلى الحدود".
وأكدوا أنهم مصممون على عدم نسيان الجرائم الخطيرة المُرتكَبة من مختلف الدول المجاورة للثغرين المحتلين برعاية الاتحاد الأوروبي، في حق المهاجرين الأقارقة جنوب الصحراء، ومن أجل النضال حتى احترام حقوق المهاجرين ومغرب بلد الاستقبال والتسامح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر